الأخبار
علاء عبد الوهاب
انتباه - هزل الشرقاوي في موضع الجد
حين تكلم د. اشرف الشرقاوي وزير قطاع الاعمال رأيناه.
بعض ما قاله خطير، وبعضه مخيف، بينما أفلتت منه عبارات هي أقرب للهزل في موضع الجد.
نحن معه في التأكيد علي عدم الاستغناء عن أي عامل، لكن لابد أن يستمر لينتج، ومن الممكن إعتماد التدريب التحويلي منهجاً لتعظيم الاستفادة من عناصر بشرية نسيت معني العمل، وتفرغت للمطالبة بالأرباح علي حين علا الصدأ الماكينات!
رؤيته لاعادة الهيكلة تثير المخاوف، فالأولوية للبيع والتأجير، ثم اللجوء لشركاء جدد وطرح الرابح في البورصة، وكأنه جاء لينطق بالشهادتين علي ماتبقي من ميراث قطاع عام كان يوماً عماد الاقتصاد الوطني!
لم يتصد الشرقاوي لاجابة محددة واضحة عن مصير الشركات الخاسرة، والاشارة لدمج بعضها في الكيانات الرابحة مقامرة غالبا ماتكون غير مأمونة العواقب، ليهبط الجميع للقاع!
لاحس ولاخبر عن الشركات التي صدرت أحكام قضائية نهائية بعودتها لاحضان الملكية العامة، بعد التفريط فيها بتراب الفلوس، ولا اقتراب بأي درجة ممن لعبوا دور «الخولي الفاسد» وكأنها دعوة مفتوحة لكل من تسول له نفسه في الاستمرار في نهب وتجريف ماتبقي من اطلال؟!
وسط كل هذا يمزح الرجل عندما يتطرق لاعمار القيادات التي شاخت علي مقاعدها، واصفا من يبلغ الستين بأنه «بيبي» ويثمن احتلال ثلاثة اشقاء مراكز حساسة في شركة واحدة بأنها «بتاع ولاد أبواسماعيل».. طيب وبعدين؟!
د. شرقاوي نحتاج إلي رؤية واضحة المعالم، وقرارات سريعة حاسمة للاصلاح. وتحرك جدي لانقاذ القطاع قبل انزال لافتة النهاية فوق اطلاله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف