عصام العبيدى
اشراقات.. السعودية ومصر.. فى قارب واحد!!
حققت زيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر.. فوائد لا حصر لها.. سواء كانت فوائد سياسية أو اقتصادية!!
فمن الناحية السياسية.. جاءت الزيارة كرسالة.. ورد عملى على بعض الأقاويل.. التى كانت تسعى لدق الأسافين بين الدولتين.. والتى كانت تردد أن هناك فتوراً وبروداً فى العلاقات المصرية السعودية.. منذ أن جاء الملك سلمان للحكم.. وخلال شهر واحد تبادل السيسى وسلمان الزيارات..ليقدما نفياً عمل لأى شائعات.. وليؤكدا على وحدة المصير!!
أما من الناحية الاقتصادية.. فقد حققت الزيارة.. أكثر مما كان يحلم به أشد المتفائلين تفاؤلاً.. وجاءت «الهدية» الملكية لمصر.. والتى تمثلت فى إقامة الجسر.. بين مصر والسعودية.. والذى ظل حلماً بعيد المنال.. طوال اكثر من ثلاثين عاماً.. بعد أن رفضه مبارك مراراً وتكراراً.. رغم إعلان السعودية تحمل كافة تكاليفه.. كل ذلك استجابة لضغوط إسرائيلية لا تريد الخير لمصر.. وﻻ تهدف إلا لجعل سيناء مجرد خرابة ينعق فيها البوم.. بدلاً من أن تكون مصدر الخير والنماء لمصر!!
لدرجة أن دولة البحرين الشقيقة.. لا يوجد فيها بترول.. وكل اعتمادها على الجسر الرابط بينها.. وبين السعودية.. بما يحمله من تجارة وسياحة.. تنعش اقتصاد البلاد!!
بالإضافة لأكثر من 17 اتفاقية اقتصادية أخرى.. ستغير من خارطة الاستثمار فى مصر.
أما عن وحدة المصير.. فقد أكدت الزيارة.. على حتمية التوحد فى مواجهة الإرهاب.. أيا كان مصدره.. أو راعيه!!
لذلك اقول دائماً.. ليس أمام الدول العربية إلا الاعتماد على ذاتها فى مكافحة الإرهاب الذى بات يهدد وجودها.. لأن الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية.. خطر كبير خاصة أن هذا الإرهاب.. صناعة أمريكية خالصة.. بدءاً من تنظيم القاعدة.. وميلاده فى افغانستان وحتى تنظيم داعش فى بلاد الشام..
< لهذا قلت أيضاً إن القوة العربية الموحدة - التى تعطل أمريكا إنشاءها حتى الآن - هى السبيل الوحيد لمجابهة كافة المخاطر التى تجابه الأمة العربية..وتهدد بتمزيقها وإعادة تقسيمها!!
< خاصة أن ايران باتت تشكل حزاماً نارياً.. يحيط بخاصرة العالم العربى.. عن طريق الأقليات الشيعية فيه.. والتى للأسف تدين بالولاء لإيران اكثر من ولائها للأوطان التى تعيش فيها!!