الأخبار
حمدى الكنيسى
كلام من لهب ! هل آن الأوان يا رئيس الوزراء؟
كان علينا نحن الاعلاميين ان نتحلي بالصبر الجميل إلي أن يبدأ مجلس النواب أعماله وجلساته بعد أن ضاعت فرصة اصدار الرئيس لقرار بقانون لنقابة الاعلاميين كان من الممكن ان يتيح لنقابتنا - تحت التأسيس - أن تبدأ فورا مهامها، ثم امتد صبرنا الي ان تلقي الحكومة بيانها أمام السادة النواب، وكان علينا ان يمتد صبرنا مرة اخري انتظارا لتشكيل لجان مجلس النواب المختلفة، وكان علينا ان نمد حبال الصبر من جديد تقديرا للالتزامات والارتباطات الكثيرة التي استهلكت وقت وجهد الحكومة، والتي اضيفت إليها ما أسعدنا كلنا وهو زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.. وما تطلبته هذه الزيارة التاريخية من اجراءات وخطوات عديدة.
والآن آن الأوان يا رئيس حكومتنا «المهندس شريف اسماعيل» ان نقول لم يعد أمامنا مجال لمزيد من الصبر، كما أن أخطاء وخطايا الاعلام لا تترك مجالا لمزيد من التجاهل، وبالتالي نتوقع ونأمل ان تعوضوا ما فات من وقت ثمين بأن يتم الاسراع بعرض مشروع «قانون نقابة الاعلاميين» الذي قدمته بنفسي الي رئاسة الجمهورية التي قامت بدورها باحالته فورا الي الحكومة، وكان ذلك في مايو عام ٢٠١٤.. لكن الوقت ظل يمضي حاملا معه التساؤلات المنطقية وغير المنطقية، الي ان قام وزير الشئون القانونية ومجلس النواب المستشار المحترم «مجدي العجاتي» بدفع عجلة تحريك مشروع القانون بعد مراجعة مواده من خلال اكثر من مستشار خبير من مستشاري مجلس الدولة، وأدي ذلك الي اقرار حكومتكم بمشروع القانون مما بعث بالامل في قلوب جميع الاعلاميين وكل من تطلعوا الي قيام نقابة الاعلاميين بمهامها التي تبدأ بالارتقاء بمستوي المهنة وايقاف مسلسل الفوضي والتجاوزات انقاذا للاعلام بل انقاذا لمصر التي دفعت وتدفع ثمنا باهظا لتلك الاخطاء والتجاوزات.
دولة رئيس الوزراء :لقد تجاوزتم إذن الصعاب والمعوقات التي استنفدت معظم وقتكم وجهدكم، ولاح في الافق والحمدلله اتجاه مجلس النواب لمنح الثقة للحكومة، ومن ثم لا نري بديلا للاسراع بعرض مشروع قانون النقابة علي السيد الرئيس ليحيله الي مجلس النواب بالسرعة التي عهدناها فيه، ونحن نتوقع خروج قانون النقابة الي النور في اقرب وقت ثقة وادراكا لحرصكم علي ان يكون هذا القانون من اولويات الموضوعات والقوانين العاجلة امام مجلس النواب، ويؤكد ثقتنا هذه ما علمناه عن الاتجاه لاستكمال المنظومة الاعلامية الجديدة التي نص عليها دستور ٢٠١٤ بالموافقة المبدئية علي مشروعات قوانين المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام والصحافة والهيئة الوطنية للاعلام المرئي والمسموع والاليكتروني والهيئة الوطنية للصحافة الورقية والرقمية وذلك باستكمال مناقشة هذه المشروعات مع اللجنة الحكومية التي سبق ان شكلها وزير التخطيط اشرف العربي ،وبمجرد اقرار هذه المشروعات ستعتمد في بناء هياكلها علي ترشيحات نقابة الاعلاميين لمن يمثلونها في مجالس ادارات تلك المنظومة ،مما يستدعي قيام النقابة الآن كرأس حربة لهذه المنظومة مثلها في ذلك مثل نقابة الصحفيين الموجودة فعلا علي الساحة مهيأة لمشاركة توأمها «نقابة الاعلاميين» القادمة في ضخ دماء الحياة في المنظومة الجديدة التي يحتاجها الاعلام وتحتاجها مصر اليوم قبل الغد.
جسر العبور العربي
كانت وما زالت تأكلهم مشاعر الحقد والاحباط نتيجة النجاح الساحق لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر وتحطيمها لمحاولات الوقيعة الدنيئة بين الدولتين الشقيقتين بدعاوي مفضوحة بأن الملك سلمان غير سلفه العظيم الملك عبدالله وانه ليس متحمسا لاستبعاد جماعة الاخوان، وجاءت الزيارة التاريخية لتجسد عمق العلاقات بين مصر والسعودية واعتزاز الملك بمصر وشعبها وقيادتها، واشادته باستكمال خارطة الطريق التي اجهزت نهائيا علي الجماعة التي أكد وزير الخارجية السعودي ان المملكة لا تري فيها سوي انها جماعة ارهابية، وهكذا توالت الصدمات والصفعات للمتربصين من اعضاء الجماعة، ومن اولئك الذين رأوا في ثورة يونيه قضاء علي طموحاتهم الشخصية التي كانت قد انتعشت بعد ثورة ٢٥ يناير، وبدلا ان يواجه هؤلاء الواقع واصلوا محاولات الاساءة لبلدهم، واذا بهم يثيرون اكاذيب وشائعات باطلة عن جزيرتي تيران وصنافير بدعوي ان الرئيس فرط فيهما ارضاء للمملكة ولا يهمهم طبعا ما يعود علي مصر من خير ،وما يتحقق للامة العربية من العبور نحو استعادة مكانتها وقوتها وهو نفس المنهج الرخيص الذي استخدمه هؤلاء المغرضون عندما حاولوا ان يلفوا حبل الاتهام بقتل الشاب الايطالي حول رقبة مصر بزعم انها هي التي قتلته مما اتاح الفرصة لاعداء الخارج كي يحاولوا ضرب العلاقات الوطيدة بين مصر وايطاليا، وحيث انه تم كشف كذبهم وخداعهم.. واظهرت الوثائق الرسمية ملكية السعودية للجزيرتين، فلا يبقي الا ان نقول لهؤلاء المغرضين الكارهين لبلدهم: «خسئتم.. وخاب مسعاكم.. وخاب مسعي - كل اعداء مصر الغالية».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف