الوفد
صبرى حافظ
تسلل- «زادة» مشجع درجة ثالثة!
مازلت قلقا وبقوة على فريق الزمالك فى لقائه المصيرى والحاسم 19 أبريل الجارى أمام مولودية بجاية الجزائري، يتحدد فى ضوء نتيجته تأهله لدور الثمانية - المجموعات - لدورى الابطال الأفريقى من عدمه.
ورغم الفوز بهدفين نظيفين السبت الماضى إلا أن لقاء الذهاب سيكون غاية فى الصعوبة لعوامل كثيرة أن الأندية والمنتخبات الجزائرية على ملعبها قادرة على قلب الموازين والمعادلات الصعبة بشكل غريب بحكم طبيعة اللاعب الجزائرى بملعبه ووسط جمهوره المتحمس بشكل جنوني، لا يعرف لغة سوى الانتصار ومع الاجواء التى لا يعتدها لاعبونا تصبح المهمة غاية فى الصعوبة.
لقاء العودة يحتاج قائدا محنكا قادرا على تهيئة لاعبى الزمالك نفسيا، وكيفية مواجهة ضغوط جماهير لا تتوقف عن الزئير والهتافات، ولاعبين استفزتهم الخسارة بهدفين، وحكم مهما كانت كفاءته فسوف يرضخ حتى ولو بنسب باحتساب أخطاء حول المنطقة أو ركلة جزاء مشكوك فى صحتها. مع تأكيد الجهاز للاعبينا على تقليل الأخطاء واستغلال أنصاف الفرص، والحفاظ على الثبات النفسى والانفعالى.
ولفت نظرى فى لقاء السبت الحالة التى انتابت الصديق المهندس هانى زادة عضو مجلس نادى الزمالك بعد الهدف الثانى لفريقه لدرجة جعلته يرفع «فانلته» فكشفه عن بطنه وصدره وأشفقت عليه.
ساورتنى شكوك فى البداية أن تكون شاشة التلفاز تطوف بمدرجات الدرجة الثالثة حيث عبده مشتاق وسيد كفتة لـ«المنظرة» وجنون الحب وما يستلزمها من التشنج و«الشو» الإعلامى ثم حمل الشماريخ وإرهاب الآخرين!
دققت النظر كثيرا فوجدت مقصورة مليئة بمستشارين حيث يقف على يمين «زادة» المستشاران جلال إبراهيم ونجله أحمد وعن يساره المستشار مرتضى منصور.
المقصورة فى أى ملعب وفى أى لقاء يسيطر عليها الإكبار والإجلال لما تضمه من شخصيات راقية على عاتقها مسئوليات ضخمة وجليلة تجعلها دائما فى بؤرة شعور المخرجين وتتبع كل حركة أو لقطة تلفت الانتباه.
وإذا كانت أى مقصورة تحمل فى طياتها القدسية والعظمة فإنها تزيد مع وجود قامات بحجم وقيمة المستشارين، وضيوف أشقاء غاية فى الحساسية.
«زادة».. كان يبحث عن شىء آخر غير العشق للفانلة البيضاء فتحول فجأة الى مشجع درجة ثالثة.. عذرا.. زادة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف