السيد العزاوى
بكل حرية - بعد النجاح المبهر لا وقت للضياع !!
بعد النجاح المبهر الذي حققه المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ بصورة فاقت كل التوقعات. بات واضحاً للعالم شرقاً وغرباً أن مصر بلد الأمن والأمان وواحة المستقبل لرجال الأعمال والمستثمرين في كل المجالات يؤكد ذلك الاقبال الكبير للملوك والرؤساء والأمراء العرب والأجانب من كل الاتجاهات للمشاركة في هذا المؤتمر بالاضافة إلي الأعداد الكبيرة من الشباب ومما يبشر بالخير أن الآفاق الرحبة التي أتاحها المؤتمر لرجال الأعمال والمستثمرين تفتح الطريق أمام شعبنا الصابر لتحقيق طموحاته وآماله في مستقبل مشرق باذن الله.
هذا النجاح وتلك الاتفاقيات والعقود ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال المؤتمر بلغت حصيلتها 175.2 مليار دولار لاقامة مشروعات جديدة وتوسعات في مشروعات قائمة وكلها استثمارات في مجالات متعددة سوف يجني ثمارها المواطنون لكن هذه المشروعات الطموحة تلقي علي كل الأجهزة مسئوليات وتبعات وتتطلب يقظة كاملة ومجهودات لكافة الادارات والوزارات لانجاز هذه المشروعات وفق جداول زمنية لا تعرف التواكل أو المماطلة وليتأكد الجميع اننا في سباق مع الزمن لكي يشعر المواطن البسيط بأن آماله أصبحت قريبة المنال. وليت هذه الأجهزة الادارية تدرك أنه لا وقت للضياع وأنه لا مكان للبيروقراطية بأي حال من الأحوال ولابد من العمل الجاد للخروج من أزماتنا.
هذه الفرص الواعدة تتطلب ادارات حازمة ومواجهة صريحة وحاسمة لنسف المعوقات التي قد تعطل برامج تنفيذ هذه المشروعات وأن يكون الجميع علي مستوي المسئولية في سرعة الانجاز لجذب مزيد من الاستثمار لخير بلادنا ولكي نحقق الآمال الكبيرة التي لاحت في الآفاق ابان المؤتمر الاقتصادي في مدينة السلام وليكن التعامل مع هذه المشروعات بعيداً عن الأساليب البالية التي سئمنا منها علي مدي سنوات طويلة. المسئوليات متضاعفة خاصة أن هناك تساؤلات تتردد في الساحة منها هل لدينا الأجهزة الإدارية القادرة لانجاز هذه المشروعات بكفاءة تتواكب مع مقتضيات عصر التكنولوجيا الحديثة. وهل لدينا العمالة المؤهلة القادرة علي الانجاز أم مازلنا نتعامل بأسلوب ذلك الموظف العتيق المعروف بـ "فوت علينا بكرة ياسيد" إلي غير ذلك من التساؤلات التي تشكك في مدي كفاءة هذه الأجهزة الإدارية خاصة أن لدينا بيروقراطية متفشية بالمحليات ويكفي ان نلقي نظرة علي ما يجري باحياء العاصمة والمدن والمحافظات بكل أنحاء الجمهورية.
الأمر يتطلب وقفة حاسمة ومواجهة لا تعرف المستحيل لأن ظروفنا صعبة والمواطن متعطش لجني الثمار التي واكبت الاعلان عن هذه المشروعات الطموحة كما ان المشككين يرددون أقاويل محبطة تتضمن وماذا سيعود علي المواطن البسيط في أقصي القري والنجوع من هذه المشروعات ويثيرون الشكوك في كفاءة التنفيذ وسرعة الانجاز؟ وكل ذلك يتطلب عدة اجراءات سريعة لتنفيذ هذه المشروعات الطموحة وفق جداول زمنية وازالة كل المعوقات ونسف الروتين الذي يعوق حركة الانجاز وذلك وفقا لخطوات محددة ومدروسة بأحدث الأساليب وأفضل الطرق وأيسرها وذلك وفقا لمقترحات أضعها أمام القائمين علي تنفيذ هذه المشروعات وتحقيق آمال المستثمرين ورجال الأعمال وفي مقدمتها:
* تخصيص فريق من أكفأ الموظفين بمختلف الوزارات والهيئات والمصالح وتأهيلهم للقيام بمهام المتابعة والتنفيذ بهمة ونشاط يتواكب مع الروح التي سادت الجماهير بمؤتمر شرم الشيخ ومنحهم كافة الصلاحيات والتحركات بلا معوقات روتينية.
* تشكيل فريق من كبار المسئولين بالوزارات ومختلف الأجهزة ومعهم خبراء وأساتذة الاقتصاد وادارة الأعمال للاشراف علي هؤلاء الموظفين ووضع البرامج والجداول الزمنية لتنفيذ المشروعات.
* متابعة عمليات التنفيذ علي أرض الواقع ومحاسبة المقصرين ومكافأة المتميزين في الأداء إلي غير ذلك من أعمال الرقابة وليتنا تتضافر جهودنا حتي نجني ثمار آمالنا في مدينة السلام وجذب المزيد من الاستثمار لبلادنا إذ لا بديل عن العمل الشاق وسرعة الانجاز!!