** لا أفهم لماذا تثار بين الحين والآخر النكتة السخيفة الخاصة بأمير وأحمد مرتضى منصور والتى كانت قد انتشرت على نطاق واسع وتشير الى أنهما فى طريقهما لقيادة النادى ، حيث التوريث المضحك بأن يكون نائب الشعب أحمد مرتضى رئيسا للزمالك وشقيقه أمير عضوا بمجلس الادارة ! .. وكأن الكيان الضخم المسمى ب " نادى الزمالك " ليس فيه أعضاء محترمون لهم ارادات مستقلة ومن الصعب أو لنقل من المستحيل التأثير عليهم بهذه السهولة التى يرددها أصحاب المصالح الخاصة الذين لا هم لهم سوى الاثارة ونشر الفتن والأحقاد .
والواقع أن موضوع التوريث الذى يتكلم عنه هؤلاء " المرضى " خال تماما من الموضوعية ولا يجب اهدار الوقت والجهد والطاقة فى الخوض فيه والرد عليه .. ذلك لأنى أرى أن الهدف الذى من أجله يتم اطلاق شائعة كهذه هو أن يبتعد أمير عن النادى وعما يقدمه من مجهودات ، وأن يركز أحمد فى عمله كنائب للشعب وما يقدمه لأهل دائرته من خدمات ما دام أن الجهد الكبير الذى يبذله من أجل جماهير وأعضاء النادى الكبير لا يلقى التقدير الواجب .. ويقينى أن الذين يحاربون المستشار مرتضى منصور فى شخص ابنيه أمير وأحمد لا يعرفون طبيعة هذه الأسرة جيدا .. فما يتعرض له أى فرد منهم من متاعب فى العمل العام لا يزيده الا اصرارا على مواصلة الجهد من أجل الوصول لأعلى درجة ممكنة من درجات اتقان العمل .. واذا كانت الجماهير قد اختارت أحمد عضوا فى مجلس النادى وتحت قبة البرلمان مما يضطره الى العمل الدؤوب والتفانى فيه لخدمة الناس .. فان الصورة تبدو مختلفة تماما بالنسبة الى أمير تحديدا الذى هو أكثر الناس زهدا فى التواجد بدائرة الأضواء ، اذ أنه ( بالفطرة ) لا يحب أن يعلن عن أى عمل يؤديه مهما كان شاقا أو مزعجا للنادى ، بل لا أبالغ اذا ما قلت أن شدة ارتباطه بشقيقه الأكبر أحمد وبوالده المستشار مرتضى منصور جعله ليس له من أمنية أكثر من أن يعتزلا السياسة والرياضة وتعود الأسرة من جديد تعيش حياتها بشكل طبيعى دون ضغوط نفسية وعصبية كتلك التى تعيشها حاليا بسبب النادى والبرلمان .. مرة أخرى أكرر أن الكلام فى التوريث مضحك ولا يجب الالتفات اليه .