فتحى حبيب
اللهم بلغت -موتوا بغيظكم مصر والسعودية .. وطن واحد
ترويج الأكاذيب والأباطيل وإهالة التراب علي كل إنجاز جميل وتشويه الحقائق وإلباس الباطل ثوب الحق والتلاعب بمشاعر الجماهير بالعزف علي أوتار الدين والحريات كانت ولاتزال منهج وأسلوب عمل الجماعة الإرهابية وأربابها من أدعياء الحرية وبوتيكات حقوق الإنسان عملاء أمريكا والغرب.
الجماعة الإرهابية ولجانها الإلكترونية ودعاة ما يسمي بالتغيير والمحللين السياسيين ودخل معهم علي الخط فضائيات العار والفتنة.. هالهم وأفزعهم وأحزنهم النتائج الإيجابية لزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر والاتفاقيات الكبري التي تم توقيعها في مختلف المجالات والجسر البري الذي يربط بين البلدين وإفريقيا وآسيا ومردوده الاقتصادي والسياحي والتجاري علي مصر والحفاظ علي الأمن القومي.
أيقن الإخوان ومن علي شاكلتهم بعد الزيارة التاريخية خسران رهانهم وما زعموه عن تراجع العلاقات علي جميع المستويات بين الشقيقتين الكبيرتين مصر والسعودية.. ودفعتهم النتائج المثمرة للزيارة إلي التشكيك في حفاظ القيادة السياسية والحكومة المصرية علي أرض الوطن واتخذوا من ترسيم الحدود البحرية بين الرياض والقاهرة وعودة جزيرتي "تيران" و"صنافير" إلي المملكة مدخلاً لترويج الأباطيل والأكاذيب التي اعتادوا عليها زاعمين أن السيسي باع أرضه!!
منتهي السخف والإسفاف.. الإخوان باعة الأوطان يلصقون جرائمهم - كعادتهم - بغيرهم.. ولا استغراب أو اندهاش في ذلك فهذا منهجهم منذ نشأتهم.. يتنفسون كذباً وألسنتهم تقطر سُماً وحقداً وعلي نهجهم سار دعاة التغيير وشخصيات مجهولة تطلق علي نفسها "محللين سياسيين" وخبراء.. هدفهم فقط إثبات الولاء لسيدهم في البيت الأبيض بالتشكيك في القيادة المصرية وتأليب الشعب وادخال البلاد في الفوضي.. لكن الشعب علي يقين ان الرئيس السيسي وجيش مصر العظيم - خير أجناد الأرض - عاهدوا الله بالحفاظ علي تراب الوطن ووهبوا أرواحهم فداءً له.. ويثقون في قيادتهم للبلاد والحفاظ علي أمنها واستقرارها.
إن الهجمة الشرسة للإخوان ودعاة التغيير وبعض الإعلاميين أسقطت عنهم كل الأقنعة ووضعتهم في سلة واحدة مع إسرائيل التي أعلن رئيس وزرائها نتنياهو أن جسر الملك سلمان بمثابة إعلان حرب ومع أمريكا التي اعترضت علي انشائه.. ولو كانت مصالح البلاد العليا تمثل أهمية للإخوان ودعاة التغيير لأدركوا واعترفوا بالبعد الأمني والاستراتيجي لإنشاء الجسر وعودة الجزيرتين للسعودية.. ولكنه الغباء وبيع الأوطان من أجل مكاسب شخصية ومحاربة الدولة المصرية.
لقد أمرنا الله أن نؤدي الأمانة إلي أهلها. يقول تعالي: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها" وقد ردت مصر الجزيرتين إلي السعودية.. فلماذا كل هذا اللغط والجدل والتربص والتشكيك؟! عموماً موتوا بغيظكم.. ستظل مصر والسعودية وطناً واحداً رغم أنف الخونة والمتآمرين.