الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
ليس بعيداً عن منطق الأشياء أن نقول إن أمر صعود منتخبنا الكروي إلي نهائيات كأس الأمم بالجابون سنة 2017 قد حسم بنسبة تصل إلي 99% وفي ظل
الظروف التي أطاحت بموقف المنتخب وابتعاده عن البطولات الافريقية علي مدي ثلاث بطولات متتالية كان من اللازم أن نحرز نقاط مباراة الفصل بيننا وبين نيجيريا بغض النظر عن الأداء ومستواه خاصة في يوم كان صباحه مليئاً بغيوم اختطاف الطائرة.. أما الواحد في المائة الذي خصمناه من نسبة الصعود إلي النهائيات فيتمثل في لقائنا مع تنزانيا من أهم مباريات التصفية والذي لا أتصور أنها ممكن أن تفوز علينا بأربعة أهداف نظيفة مع ضرورة فوزها علي نيجيريا وأن كان لابد من الاخذ بالحيطة والحذر ولذلك فإننا نقول للمنتخب أنه لابد من الاستعداد من الآن للحاق الاكبر ونقصد به النهائيات في أنجولا آمنيين ان نستعيد البريق وانتصارات الزمن الجميل ونعيد تتويج أعناقنا بأكاليل البطولة الافريقية واقفين علي منصة التتويج حاملين كأس الأمم أو أدائنا نشيد بالمنتخب ونهنئه فإن التهنئة المضاعفة نقدمها للجماهير التي احتشدت في مدرجات استاد برج العرب فمن حقها أن نصفق لها بعد أن أعادتنا إلي زمن قد نسبيته الرياضة واحترام البساط الاخضر ولقد كان هدير حناجر هذه الجماهير وتشجيعها وهتافاتها من العوامل الحاسمة في تحقيق الفوز إن من حق هذه الجماهير الواعية والرشيدة أن نكون مشاهدة المباريات من حقهم وحدهم وليس من حق أولئك الذين يدعون بطولات زائفة ؟ ان الكرة لجماهير الشتائم والبذاءات والشماريخ والصواريخ ورحلات الفتن الكرة من الآن لمن يقوم الملاحم الجماهيرية حباً للوطن وعشقاً لترابه واستمتاعاً بالعروض الرياضية وليست لمن يعشقون ويقدمون الفوضي لقد عزفت جماهير استاد برج العرب يوم مباراتنا مع نيجيريا سيمفونيه العودة للمدرجات واعطت صك إصدار القرار باستعادة الملاعب والمدرجات لحيويتها واهازيجها وبهرجتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف