المساء
اسكندر احمد
مصر الجديدة- سهل الطين والوزير عصام فايد
المعروف أن الزراعة تقوم أساساً علي توفير احتياجات الإنسان من الغذاء والكساء وتقوم الوزارة علي استنباط أصناف جديدة من الزراعات الأكثر احتياجاً للبلد مثل الأرز وقصب السكر ونجح مركز البحوث الزراعية في هذا المجال وتم تقصير عمر الأرز من 120 يوماً إلي 90 يوماً مما وفر علي الأقل 2 مليار متر مكعب سنوياً.. مشكلة مصر المستقبلية ندرة المياه.. رغم أن هناك حلولاً لتوفير نقطة المياه.. وهناك نصيحة اسديها للعالم الكبير د.عصام فايد الوزير الهمام الذي يأخذ بأسباب العلم ويتقبل كل فكر يساعد الدولة في استصلاح المزيد من الأرض.. هناك 60 ألف فدان في سهل الطين التابعة لبورسعيد شرق القناة هذه المساحة كلها مناطق مالحة تم تمليكها للأهالي.. ولكن المشكلة تكمن في قيامهم بغسل تلك الأراضي بالمياه العزبة منذ أكثر من 15 عاماً ولم تحقق نتيجة في الزراعة.. والسؤال الذي يطرح نفسه كم مليار مياه عزب ستستهلكها تلك المنطقة بينما هناك أراضي بكر في احتياج للمياه مثل القنطرة شرق والتي تقدر مساحاتها بـ120 ألف فدان لم يتم زراعة سوي 75 ألف فدان فقط نتيجة نقص المياه بينما أراضي سهل الطين تستهلك المياه دون جدوي.. ما المطلوب إذن؟! المطلوب تحويل الـ60 ألف فدان إلي مزارع سمكية وتقسيمها إلي أحواض وملئها بالمياه المالحة لاستزراع نوع جديد من الأسماك يأتي بعائد مادي علي المواطنين وكذلك توفير المياه العزبة لاستثمارها في جزء آخر.
المطلوب من وزير الزراعة زيارة تلك المنطقة في أقرب فرصة واللقاء مع المواطن ورئيس اتحاد المستثمرين في سيناء المهندس أحمد رمضان وإذا كانت تلك الأراضي صالحة للزراعة يتم استكمالها أما إذا لم تقم الأراضي بواجبها فتتم تحويلها إلي مزارع سمكية خاصة أن الدولة تتجه حالياً إلي التوسع في الاستزراع السمكي.. وقد أعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في توفير منتج آمن من الأسماك إلي الجهاز الوطني والثروة السمكية بإنشاء أقفاص سمكية في قناة السويس وقد نجحت.. وتوفير الأسماك والبروتين لا يقل أهمية عن الزراعة.
هذه النصيحة التي اسديها للوزير نستطيع بها ضرب عصفورين بحجر واحد نستثمر الأراضي في توفير الأسماك ويتم توفير مياه لسيناء المحرومة من المياه العزبة وخلق مجتمع زراعي متكامل.. ويا ليت الـ600 ألف فدان تضاف إلي المشروع القومي للمليون ونصف مليون فدان وتكون أكبر مزرعة سمكية صناعية تخدم مناطق القناة والدلتا.. مطلوب من الوزير القيام بزيارة ميدانية إلي تلك المنطقة وهو بدأ بالفعل بعد تجديد الثقة من الزعيم والقائد.. بدأ مرحلة الانطلاق في توفير المنتج الآمن واستصلاح مزيد من الأراضي وترشيد المياه.. اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف