الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
أما بعد .. انتهي الدرس بدري!
كل الطرق في النزاع علي درع الدوري هذا الموسم. تؤدي إلي فاترينة النادي الأهلي. فلا يمكن لأحد أن يمحو فارق النقاط بين الفريق الأحمر وأي منافس في جدول الدوري.
لقد اقترب الدرع من العودة مجدداً إلي مكانه الطبيعي. في قلعة الشياطين الحمر. وكأن ما حدث له في الموسم الماضي. بالذهاب إلي نادي الزمالك ما هي إلا مجرد صدفة.
الزمالك بما يقدم من مستوي هذا الموسم لايستحق أن ينافس. ويمكن القول أنه حصد اللقب في الموسم الماضي. بالفلوس. نعم فقد كان الفضل في التتويج للصفقات النارية التي ضمها الأبيض في الموسم الماضي.
ما فعله الاسماعيلي للمرة الثانية. يثبت بما لا يدع مجلاً للشك أن الزمالك فريق غير مؤهل للمنافسة. لا يملك الطموح ولا القدرة علي التحكم في سير المباريات.
لم ألمس فارقاً كبيراً بين أداء الزمالك مع مدرب كبير بحجم الاسكتلندي مالكيش. وبين أداء الفريق مع محمد صلاح مثلاً.
الأزمة في الزمالك ليست أزمة مدرب ولا حتي أزمة لاعبين. فهو يضم الأفضل في مصر. لكن أزمة الزمالك الحقيقية والأزلية. تكمن في انعدام الروح القتالية. وغياب الرغبة في اعتلاء منصات التتويج عبر التاريخ.
وليس من المعقول مع كل نقطة ضائعة يخرج علينا رئيس النادي الأبيض. ويصب غضبه ويطلق نيرانه علي الجميع جماهير وحكام وإعلام. واذا كان رئيس المنظومة غير قادر علي التحكم في انفعالاته. ماذا ننتظر من الجماهير التي تنتظر عودتها إلي المدرجات؟
الفارق بين الأهلي والزمالك. أن الأول يملك طموحات التتويج. ودرع الدوري يمثل للأهلاوية بلا استثناء حالة عشق. هي دائماً المحرك والوقد الذي يستغله الفريق الأحمر في القضاء علي خصومه ومنافسية في بطولة النفس الطويل.
لسان حال كل أهلاوي الآن يقول أهلاً بالدرع. وما أحلي الرجوع إليه بعد موسم واحد ضل فيه الطريق. وكأنه يعود ويعترف بالخطأ. ويبدي الندم علي مغادرة قلعة الشيطاين الحمر.
علي الزمالك أن يركز في بطولة الأندية الأفريقية ومباراة العودة أمام بجايا الجزائري. ولينسي هو وعشاقه حكاية الدوري لسه في الملعب. أو مقولة لسه في أمل التي كان يرددها الأهلاوية في الموسم الماضي.
باختصار.. انتهي الدرس. والدرع راجع للأهلي فأهلاً وسهلاً به في بيته. وليبحث الزمالك ورئيسه وجهازه عن لقب اخر بدلاً من الخروج صفر اليدين نهاية الموسم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف