ايمن بدرة
حــازم إمــــام ليـس آخـر الأحـلام
كنت أنظر إلي النجم الكبير حازم إمام أحد أبرز نجوم الكرة المصرية.. وتذكرت تلك المكالمة التي جرت قبل أكثر من 4 سنوات بيني وبين الأخ الكبير والصديق العزيز الذي كان يجلس إلي جوار حازم سعيداً جدا بما يسمعه من النجم الشهير والخلوق.
كان اسم الرياضي الذي جاءني عبر التليفون غريباً علي مسامعي في ذلك الزمان الذي لم نكن نسمع فيه إلا عن مظاهرات ومشاحنات ومؤامرات واصرار علي اشعال النار في بلدنا الغالي.
قال لي الكابتن أحمد ناصر عبر الهاتف ما رأيك أن تعيش تجربة رياضية جديدة نعمل فيها معاً لصالح بلدنا ونحافظ بها علي شبابنا.
اختيار الناس واختيارنا
تبسمت علي الطرف الآخر من الهاتف وقلت للرجل الذي أقدره واحترمه وحاولت قدر الأمكان ألا أبد كمن يستخف بكلام الرجل صاحب القيمة الكبيرة لدي ولكني قلت له: يا كابتن أنت بتتكلم جد؟ الناس اختارت تدمير مصر والإعلام أغلبه أصبح في يد مقاولي الهدم والصورة غاية في السواد والجماعةالإرهابية تستعد للسيطرة علي الحكم في مصر وأنت تطلب منا أن نعمل في اتجاه آخر من سيساعدنا.
حسم وثقة العسكري
قال لي أحمد ناصر أحد أبرز نجوم رياضة الخماسي الحديث بحسم الرجل العسكري ابن جيش مصر الذي تربي بين رجاله وعلي قيمه وبثقة الفارس الذي أخذ القرار بالقفز فوق كل الحواجز أنا في وسط الجو الذي تتحدث عنه أجد أننا أنت وأنا ومجموعة من أصدقائنا مطالبين بأن نقاوم وأن نجمع حولنا عدد من الشباب وأبناء مصر المخلصين لنصنع لبلدنا مجد في رياضة جديدة.
وسط تيارات الهدم
بعد هذه المكالمة دب الأمل في نفسي ووصل إلي حد اليقين أننا سنكون من الناجحين بعد أول لقاء مع اللواء أحمد ناصر ومجموعة من الرياضيين الأفاضل الذين تجمعوا لكي يطلقوا رياضة الترايثلون.
كان الاسم صعب والعمل أكثر صعوبة فمصر في حالة ارتباك شديد كانت معاول الهدم من عام 2011 تضربها في كل مفاصلها ونحن نتحدث عن بناء صرح رياضي جديد يجمع شباب مصر ويحميهم من تيارات الهدم.
انطلقنا بالمجموعة الصغيرة إلي شرم الشيخ عام 2012 وبدأنا مع عدد من اللاعبين واللاعبات نخطو أولي الخطوات في شوارع مدينة السلام كانت البدايات ووجدنا يد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء تمتد بقوة وتساهم مع اتحاد الترايثلون في حلم رياضة جديدة ونجاح جديد.
كتيبة التحدي الوطنية
عكف الاتحاد برئاسة اللواء أحمد ناصر والذي يضم الزميلة الإعلامية السباحة لمياء نبيل واللواء محمد عبدالونيس واللواء محمود حسين العطار والدكتور أشرف الميداني والعميد أحمد حسام جلال الدين علي دراسة ما كان في البداية.
وظل العمل مستمر وكل يوم نكسب أيادي جديدة تمتد معنا لتحويل الحلم إلي حقيقة واقعة من خالد فودة إلي اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر.. وكلما شعرنا باليأس كانت الدفعات المعنوية من لاعبين ولاعبات من شباب مصر الحقيقي ليس من صنف النشطاء والمخربين الذين تتسلط عليهم الأضواء شباب وشابات عقيدتهم حب مصر ورفع علمها.
انضمام ياسر رزق
وشاءت الأقدار أن اتشرف برئاسة تحرير "أخبار الرياضة" وأن يكلفني الأخ العزيز الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس ادارة دار أخبار اليوم بأن نضع أجندة للأحداث الرياضية وأن تكون الدار مساهم فعال في الحركة الرياضية فكان أول ما دخل تحت مظلة رعاية الدار الصحفية العملاقة رياضة الترايثلون.
بدأنا ببطولة كبيرة هدفها الأسمي دعم السياحة في مدينة الأقصر العزيزة علي كل مصري وكل عشاق الحضارة الإنسانية في العالم ووجدنا لدي اللواء طارق سعدالدين محافظ الأقصر وقتها حماس شديد جدا ودعم.
فريق أخبار اليوم
كان حماس أسرة أخبار اليوم مع ياسر رزق من دعائم الدار الأساتذة محمد الهواري والناقد الرياضي الكبير وفتحي سند وخالد طه مدير عام المؤسسة ووائل كمال مدير عام قطاع الاعلانات وعماد سالم مدير الوكالة ووليد فوزي مدير العلاقات العامة والكثير والكثير من الزملاء في كل مكان.
أما فريق "أخبار الرياضة" الذي يضم كل الزملاء المخلصين فكان إيمانهم برسالة الاعلام التي نرددها ونجعل منها واقع أننا لسنا جريدة لكرة القدم فقط ولكن رسالتنا دعم اللعبات الشهيدة وهذه الرياضة الترايثلون التي تلزم اللاعب بأن يمارس السباحة والدراجات والعدو في مجموعة سباقات متتالية ولكل فئة عمرية المسافات التي تقطعها لتجعل من هذه الرياضة فرصة لكل الأعمار وأسلوب حياة، ونحن نحاول أن تقنع بها الملايين أنها أسلوب حياة.
مشوار جديد مع الثعلب
مر هذا الشريط من الذكريات أمامي وأنا أري النجم الكبير حازم إمام يعلن انضمامه للمجموعة التي آمنت بهذه الرياضة وأنه سيبدأ معنا مشوار نشر اللعبة في المدارس والجامعات في مصر والوطن العربي.. ما أسعد اللحظة التي أشعر فيها أنني ساهمت مع كثير من أبناء مصر في اضافة شيء ولو بسيط لبلدي "الحمد لله".