>> ما يجري في الوسط الكروي لا يمكن وصفه إلا بأنه استمرار لمسلسل »العك» الذي لا ينفرد به إلا أحفاد الفراعنة المعاصرين الذين يتباهون بتاريخ الماضي، دون أن يعملوا لصالح المستقبل.
ما حدث في قضية الأهلي كان عجيباً نتيجة لائحة مأساوية.. يقول الكثيرون عنها إنها مغرضة، وما أن انتهت رغم »الديول» التي ماتزال تصاحبها.. إلا أنها انتهت إلي حد كبير.. شكلاً.. أما الموضوع فله بعض التداعيات بسبب حالات خاصة داخل الجمعية العمومية.
أما اتحاد كرة القدم.. فهو دائماً ما يمثل التناقضات ويكشف حضرات الأفاضل بداخله سلسلة من المهاترات.. فهم يقولون كلاماً.. ويعملون غيره.. يرددون عبارات معسولة، ثم تظهر نواياهم »باللزقة» في الكراسي.
وكم أعجبني الحوار الذي أداره الدكتور المتألق عمرو عبدالحق مع الصديق والمبدع أيمن بدرة رئيس تحرير أخبار الرياضة في برنامج »صدي البلد» علي صدي البلد.. والذي ظهر من خلاله بالوقائع كيف تكون الثغرات في تنفيذ القانون سبباً في المزيد من الارتباك.. خاصة في »البعبع» الذي اسمه تدخل حكومي.
بالفعل.. قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان انتخابات اتحاد الكرة بات.. ولا يقبل الاستشكال عليه إلا أمام نفس الدائرة، فكيف إذن يتحدث مسئولو الجبلاية عن أنهم سيتقدمون باستقالاتهم إذا تم رفض قبول الطعن الذي تقدموا به.. في الوقت الذي يدفعون سيادتهم بعض أنصارهم ليستشكلوا، أمام دائرة أخري بهدف التعطيل.. و»التلويش» والبحث عن أي باب للاستمرار علي كراسيهم.
وبالفعل.. أصبحت »فزاعة» التدخل الحكومي من المسائل السخيفة التي يتشدق بها كل من يبحث عن البقاء في مقعده.. وما كشفت عنه حيثيات الحكم التي جاءت في صالح المقاتلين ماجدة الهلباوي وهرماس رضوان.. إنه لا علاقة مطلقاً بين حكم يصدر من محكمة إدارية، وبين التدخل »إياه» لأن المحكمة لا تنظر في أمور فنية خاصة باللعبة.
ويبقي سؤال.. كان يخفي علي الكثيرين تناوله عمرو، وبدرة وهو.. إذا كان قرار حل يصدره الوزير المختص يعد من أشكال التدخل الحكومي.. فيما يسمي قرار محافظ الدقهلية بحل مجلس إدارة نادي نبروه دون اتخاذ الإجراءات القانونية.. لا بكشف مخالفات.. أو تحقيقات مسبقة.
بالطبع.. لا يجب أن تكون هناك فوارق بين الأندية من ناحية، والمعاملات الخاصة باللوائح.. حتي لو كانت الفوارق موجودة من حيث الأداء والإنجازات والبطولات.
.. وهنا.. يطرح هذا السؤال نفسه: كيف هذا الموقف مع نبروه.. أو مع أندية أخري دون تطبيق نفس الإجراءات مع الأهلي.. وكيف هذا الموقف مع الطائرة والجمباز.. وغيرها.. دون تنفيذ نفس السياسة مع اتحاد كرة القدم.
قد تبدو أموراً غير واضحة.. ولا أفهمها شخصياً. هنا يصبح من الضروري للمسئول أن يشرح وأن يفسر.
> ليس من المنطق في شيء أن تقاس كفاءة »بهوات» المرشحين لانتخابات اتحاد كرة القدم بما يملكونه من قدراته خاصة خارقة.. تجعلهم أكثر استحواذاً علي أصوات الجمعية العمومية.
.. لاداعي للدخول في تفاصيل أكثر حتي لا يشعر بعض هؤلاء »الفهلوية» بمزيد من الإحراج!
ولعل الواقع يقول، إنه ليس من الضروري أن ينجح في انتخابات أن يكون هو الأكفأ.. فربما كان هناك أكفاء لا يملكون موهبة اللعب علي كل الأجيال.
>> للمرة المليون.. من »الشياكة» أن يسرع اتحاد الكرة في تقديم استقالته، وأن يعلن ذلك في مؤتمر صحفي يتكلم فيه الأعضاء عن مشوارهم.
والواقع.. أن لهم في قلبي تقدير واحترام.. وحاولوا واجتهدوا.. ولكنهم لم يوفقوا لأسباب يتحملون بعضها، ولا علاقة لهم بالبعض الآخر.