الجمهورية
محمد نور الدين
قوانين.. "حائرة"..!!
بين خطي الحكومة البطيئة.. وممارسات البرلمان المتثاقلة.. تتعطل عجلة الاستثمار. وتتعثر آلات الانتاج. وتتأزم الحياة الاقتصادية.. وتتضاعف المشاكل الرياضية. ويتذمر الموظفون. ويئن الغلابة.. بينما تنشرح قلوب أوصياء الاعلام. ونخبة الاحباط. وناهبي أملاك الدولة..!
لقد استبشر المواطنون.. بانتخاب مجلس النواب. وباستقرار الحكومة علي تشكيلها الجديد.. وتجددت الآمال بأن يفرز التعاون المشترك والعمل البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.. قرارات وقوانين تبث الدماء في شرايين الحياة اليومية. وتحدث النهضة المأمولة. والطفرة المنشودة.. وتلبي أبسط تطلعات الكادحين..!
حتي الآن.. لم يتحقق المطلوب.. ولا أحد يدري من المتسبب.. وأين الثغرة. ولماذا التأخير.. ومتي تنطلق المسيرة.. وكل يوم تتفاقم الأزمات. وتتضاعف الخسائر. ويتسابق ¢الشامتون¢ من الاعلاميين والنخبة في توجيه سهام الهدم والإحباط..!
تراجعت معدلات الاستثمار إلي أدني درجاتها.. وبقي القانون حائراً لم يعرف طريقه إلي البرلمان.. والفساد مازال ينخر في أروقة الجهاز الإداري.. بينما قانون الذمة المدنية حبيس الأدراج.. والموظفون يصرخون خوفا علي مستقبلهم.. بسبب تأخير قانون التأمينات الموحد..!
الساحة الرياضية تعج بالمشاكل.. وتشهد مصادمات. وخناقات.. وأحكاماً بحل مجالس أندية واتحادات.. ورغم هذا يقف الوزير متفرجا.. لا يبذل أي جهد للإسراع بإصدار قانون الرياضة الذي يحمل كل الحلول العملية لكافة الأزمات والخلافات..!
البناء علي الأراضي الزراعية يحدث جهارا. والتعدي علي أملاك الدولة بلا حسيب أو رقيب.. ورجال الأعمال ¢إياهم¢ يمتصون دماء الغلابة.. ومع هذا يقف ¢قانون التصالح¢ محلك سر.. وتبقي حقوق الوطن. والمواطن.. تصب في جيوب المعتدين والمخالفين..!
التعديل في قانون هيئة الشرطة.. بما يضمن المعاملة الإنسانية للمواطن.. ولذلك تيسير الإجراءات لضمان العدالة الناجزة.. مازال محل جدل.. لم يعرف بعد لغة الحسم.. وحتي قانون الصحافة والاعلام الذي استمر حائرا لمدة عامين بين أروقة النقابة والمجلس الأعلي والحكومة.. يلقي خلافا حادا بين المعنيين.. ويبدو أن أمامه وقتاً طويلاً لكي يصبح واقعا..!
ان معدل ¢الانجاز¢ لم يرتق ليواكب تطلعات الجماهير.. ولا يمكن لأحد أن يحسم الأمر.. هل الثغرة لدي الحكومة باجتماعاتها الطويلة. وقراراتها المتأخرة.. أم عند ¢البرلمان¢ بإجازاته المتعددة. وخلافات نوابه المتشعبة والمضيعة للوقت والجهد؟!
ينبغي أن يعلم كل من البرلمان والحكومة.. أن الوقت لم يعد في الصالح. والوطن يواجه تحديات شرسة. ويمر بظروف صعبة.. تحتاج إلي العمل البناء. وتستلزم الانجاز السريع.. والتعجيل بخطوات النهضة والاصلاح.. وتستوجب الشراكة الهادفة وإعلاء المصالح القومية.. والأهم.. العمل بمنتهي التفاني والاخلاص.. من أجل إنقاذ ¢المواطن¢ من بين أنياب النخبة المحبطة. والاعلاميين الهدامين.. وإلا صار اسيرا دائما.. لليأس والإحباط..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف