ما تناقلته بعض وسائل الإعلام موخراً حول تبعية جزيرتى تيران وصنافير لمصر أم للسعودية كشف عن حقيقة مهمة وفى
منتهى الخطورة وهى أننا لسنا فى حاجة الى اعادة ترسيم حدودنا الخارجية بل أن هذا الترسيم مطلوب وبشكل عاجل فى الحدود التى يجب أن تكون بيننا وبين مؤسسات الدولة.

نعم نحن فى أشد الحاجة الى أن يعرف كل منا حدوده ويتعلم كيف ومتى يترك لأصحاب الشأن إدارة الآزمات إن كانت هناك أزمات بالفعل وليست كتلك الأخيرة التى صنعتها ـ كالعادة ـ اللجان الالكترونية المشبوهة التى لم تعد ألاعيبها القذرة خافية على أحد. فما علاقتنا نحن كمواطنين بالوثائق والخرائط الجغرافية ، أليس لدينا خبراء أكفاء مهمتهم تحليل الوثائق والتدقيق فى التاريخ وأصول علم الجغرافيا ، وهل من المعقول أن يكون مثل هذا الموضوع قد مر دون أن تتم دراسته بكل دقة من جانب المؤسسة العسكرية التى كانت ولا تزال مثال الوطنية والتضحية والفداء .

لماذا لا يرى هؤلاء النشطاء عبر صفحات السوشيال ميديا ووسائل الإعلام المغرضة إلا موضوع الجزيرتين فى تلك الزيارة التاريخية للعاهل السعودى ، فهل أصابهم العمى فلم يروا ما تحقق من انجازات كبرى ستعود بكل تأكيد بالنفع على المجتمع ككل ، ومنها على سبيل المثال 30 مليار ريال لتأسيس صندوق مصري سعودي للاستثمار و 21 مليار دولار لتغطية احتياجات مصر من المواد البتروليه و7 مليارات دولار اتفاقيات استراتيجية و4 مليارات دولار تكلفة الجسر البري بين البلدين و3 مليارات دولار وديعه في البنك المركزي و1.5 مليار دولار استثمارات لتنمية سيناء يا سادة قبل ان نتحدث عن ترسيم حدودنا مع السعودية علينا ان نعيد ترسيم الحدود فيما بيننا كمواطنين وأن نتوقف عن أحاديث اللت والعجن صباح مساء فى البيوت والشوارع والمقاهى ووسائل المواصلات وعبر صفحات السوشيال ميديا اللعينة. بل علينا أن نترك الأمر لأولى الأمر.