لا حديث هذه الأيام الا عن جزيرتي تيران وصنافير وهل هما مصريتان أوسعوديتان وسواء كان هذا أو ذاك فلا ينبغي ان نتناحر ما بين بعضنا البعض علي القنوات الخاصة المغرضة وعلينا ان نترك هذا الموضوع للخبراء والسياسيين فهم أهل للثقة التي اعطاها الشعب المصري لهم ولن يتركوا شبرا من الأرض أو قطرة ماء لأحد ولكن في نفس الوقت فإن مصر لن ترضي أن تأخذ شيئا ليس ملكها والسعودية هي الأخري لن تأخذ شيئا ليس ملكها ويكفي ان مصر حفظها الله في القرآن وان جنودها خير أجناد الأرض ووصفها القرآن بالأمن ويكفي ان السعودية ترعي الأماكن المقدسة السماوية في مكة والمدينة المنورة.. وما أريد الالتفاف إليه هو ان الصدمة في التوقيت الخطأ وكان يجب التمهيد بأن الجزيرتين سعوديتان وان خادم الحرمين كان ضيفا عزيزا علينا احبنا واحببناه بعيدا عن أي شيء آخر وعلينا ان ندرك ان هذه العلاقة تقلق دولا كثيرة أولها إسرائيل بالطبع وغيرها من الدول.. فعلينا تفويت الفرصة علي الاعداء واستغلال الاتفاقات التي تم ابرامها بين البلدين منها اتفاقية التعاون المشترك بين الاذاعة والتليفزيون المصري والسعودي وعلي عصام الأمير رئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون ان يبدأ من الآن في كيفية التعاون الاذاعي والتليفزيوني فلدينا برامج كثيرة متنوعة نتمني تبادلها لصالح الشعبين ولا نكتفي بالانضمام لاذاعة خارجية لنقل مناسك الحج فقط من الأراضي السعودية وعلي التليفزيون المصري تقديم برامج تسجيلية كثيرة للأماكن والمدن التي مكث فيها الرسول الكريم والخلفاء الراشدون والتابعون لهم حتي يستفيد من هذه البرامج الأجيال والبراعم والشباب ويعرف اهمية الدين الاسلامي وكيف انتهت الغزوات الدينية التي انتصر فيها المسلمون بأقل الامكانات لنشر رسالة الاسلام المعتدل.. وعلينا ان نستغل هذه الاتفاقية في مجالات أخري كتصوير أغنيات دينية هادفة للمطربين المحترمين تظهر قيمة وأهمية هذه الأماكن المقدسة في السعودية بعد أن أصبح حفظ الأغنيات للأطفال والشباب اكثر بكثير من قراءة عدة ورقات في ظل انتشار أحدث الوسائل التكنولوجية والتي لم تستغل في أفعال الخير بكامل قوتها.