< أرجوك فكر وتدبر.. قبل أن تتسرع فى الحكم.. فهناك عدة حقائق.. ينبغى وضعها فى الحسبان:
- اولا.. لا أنا.. وﻻ سيادتك.. خبراء فى الجغرافيا وتقسيم الحدود.. حتى نفصل فى ملكية الجزيرتين.. وﻻ حتى من حق العسكريين السابقين.. الذين يؤكدون مصرية الجزر لانهم أدوا خدمتهم عليها.. وهو كلام مثير للضحك.. فقد خدموا فى اليمن وفى الجزائر..فهل نطالب بملكية الدولتين.. وكذلك ليس من حق المتمسكين بكتاب سادسة ابتدائى..ويعتبرونه وثيقة تاريخية تؤكد ملكية مصر للجزيرتين.. وهو قول اقرب للتنكيت أيضاً.. فكلنا لسنا خبراء.. ونفتى بغير علم أو فهم.. ونتسرع فى إلقاء اتهامات الخيانة والعمالة..على الجميع.. بدون تمييز رغم خطورة ذلك!!
- ثانياً.. لابد وأن تثق انك أمام «قيادة سياسية».. تخرجت فى مدرسة العسكرية المصرية.. التى لا تعرف الخيانة.. ولا التفريط فى حقوق الوطن.. والتى دفعت الدم من أجل الحفاظ على ترابه ووحدة أراضيه!!
- ثالثا.. على الحكومة.. قبل أن تقول لنا من هو مالك الجزر.. أن تصارح الشعب بما لديها من وثائق تؤكد كلامها.. حتى لا تفتح الباب للمزايدات.. وتجار الشعارات.. فالموضوع خطير والشفافية هى الحل!!
-رابعاً.. هناك برلمان سينظر فى الاتفاقية.. ولن يمررها أبدا.. لو شعر بأن فيها أى مساس بحقوق الوطن!
- خامساً.. توقيت الإعلان.. عن تقسيم الحدود وقضية الجزر.. فى وجود خادم الحرمين فى أول زيارة رسمية.. توقيت بالغ السوء.. أولا لأنه أثار جدلاً حول الزيارة.. رغم نجاحها وسمح للمتقولين أن الملك جاء ليشترى أرض مصر.. والنظام باعها له.. وهذا هراء بالطبع.. ﻻ يمكن لعاقل أن يصدقه!!
- سادساً.. إهانة لمصر.. قبل السعودية.. أن نقول إننا نبيع الوطن.. ولو بمليارات الدنيا كلها.. فلا عاش.. وﻻ كان.. من يفعل ذلك الجرم.. وتلك الخيانة أيا كان!