علي فكرة.. نجاح المؤتمر الاقتصادي من أسباب قرار الحكومة بعودة مباريات الدوري.. وحسنا اختارت يوم 30 مارس بعودة المسابقة بدلاً من أول أبريل لأن الناس كانت ستتخذ منها وسيلة للتهكم بأنها "كدبة أبريل".
عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم قادر علي وضع جدول المباريات بحيث ينتهي في يوليو المقبل وهذا يستلزم أن يلعب كل فريق مباراتين في الأسبوع ونعترف بأنه إرهاق للاعبين وهذه ميزة كبري للأندية التي لديها رصيد هائل من اللاعبين المتميزين ذوي الكفاءة ومستواهم متقارب من بعضهم.
من القرارات التي اتخذت أيضا إقامة المباريات كلها نهاراً وفي هذا تكافؤ فرص بين الجميع.. أندية عندها ملاعب مضاءة وأندية بلا كشافات.. ثم إن إقامة المباريات نهاراً يوفر في الطاقة وعندنا عجز في الكهرباء ويوفر في المصروفات لأن تكلفة الإضاءة في المباراة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه.
عودة الدوري كانت مطلب كل المصريين والحق يقال إن المهندس خالد عبدالعزيز بذل جهداً كبيراً في هذا الصدد مع وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وساعد علي عودة المباريات المهندس إبراهيم محلب الذي كان متحمساً لاستئناف النشاط باعتباره رياضياً قديماً ورئيساً لأحد أكبر الأندية لسنوات "المقاولون العرب".
أكرر بأن حادث مجزرة بورسعيد لم يكن متعمداً.. ونفس الشيء بالنسبة لأحداث الدفاع الجوي ولكنه الإهمال والغباوة ولا أصدق أن للإخوان المجرمين دوراً في الحادثين بل هي الأخطاء الإدارية.. ربما انتهزها الإخوان فساعدوا علي زيادة عدد الضحايا.
الحقيقة إنه منذ حادث استاد بورسعيد أول فبراير 2012 لم تقم لكرة القدم قائمة.. توقفت المسابقات وتم زيادة عدد أندية الدوري إلي 20 نادياً وهو عبء ثقيل فلا يوجد هذا العدد إلا في إنجلترا ومصر فقط والأنسب لمصر أن يكون عدد الأندية 14 نادياً أو حتي 16 نادياً علي الأكثر لتكن المنافسة بين أندية قوية وليس بين أندية كمالة عدد وهو ما يحدث الآن.. فالمستوي صار هزيلاً جداً.
فرق الدوري أمامها عشرة أيام من الآن للتجهيز والإعداد لاستكمال الموسم والجميل جميل فنحن في موسم الربيع الذي سيبدأ رسمياً اعتباراً من الغد.
يبقي أن تعود الأخلاق للملاعب بين اللاعبين والإداريين والمدربين وأن تستيقظ ضمائر الحكام فلا يظلمون ولا يجاملون.. ولو سارت الأمور طبيعياً سيعود الجمهور حتماً خلال الشهر القادم عندما تلعب الأندية المصرية المشاركة في بطولتي إفريقيا بالقاهرة.. الأهلي ضمن الصعود بنسبة 101% واستعجب من تصريحات المدرب جاريدو الذي يحذر لاعبيه من مباراة العودة مع الجيش الرواندي في القاهرة ولا ألوم جاريدو بل ألوم المتخلف الذي كتب هذا التصريح علي لسان المدرب فلو لعب الأهلي بفريق 19 سنة صعد لدور ال .16
الزمالك أيضا صعد ولكن أخشي أن ينهزم 2/صفر ويخرج من الدور الأول وهي عادته السيئة مع جماهيره.. فقد كان متقدماً 3/صفر في الشوط الأول وضمن الصعود 99% لكن الهدف المقرف وضعه في مأزق كنا في غني عنه.
صعود أندية الأهلي والزمالك وسموحة وبتروجت إلي دور ال 16 سيشجع الداخلية علي السماح للجماهير بدخول مبارياتها الإفريقية تمهيداً لعودتها في مباريات الدوري.