جلاء جاب اللة
أزمتنا الحقيقية ..غياب الوعي والضمير
** نحن نعيش حالة انفصام مجتمعي .. ونعيش حالة فوضي عامة في كل شئ.. ونعاني من الفتوي والمفتين.. والخبراء والمخبرين.. والنشطاء والمستنشطين.. الكل يلعب علي هواه.. والكل يري نفسه علي صواب وحده.. والآخرون علي خطأ.. بل انهم الخطيئة..!!
** ماذا يحدث في مصر أيها السادة؟
القضية لم تعد مجرد خلاف .. أو اختلاف.. أو حتي أزمة مصالح.. بل أصبحت حالة مرضية وعلي كل من يهمه أمر هذا الوطن أن يسارع في البحث عن علاج..!!
في قضية الطالب الإيطالي ريجيني كنا خبراء وقانونيين ونشطاء.. وكأننا نعلم مالا يعلمه غيرنا.. وبايدينا صدرنا أزمة لمصر دون مبرر أو وعي إلا بوعي من يريدون ضرب مصر وهدفهم الاساءة لهذا الوطن.
** في قضية الجزيرتين العائدتين للسعودية.. كنا خبراء وقانونيين ونشطاء.. أيضاً.. وحتي قبل أن نعرف ما هي القضية وما حدودها وما هي أصولها التاريخية.. انقسمنا مؤيد ومعارض وكلا الطرفين لا يعرف شيئا.. لكنه يؤيد ويعارض فقط.. وكل طرف يري أنه الأفضل والأكثر علما وخبرة.. بل والأكثر وطنية.. حتي دون أن يسمع أو يري!!
** ماذا يحدث في مصر؟
إذا لم تؤيدني فأنت عدوي وجاهل ولا تعرف شيئا فأنا وحدي محتكر الوطنية والعلم والخبرة وإذا قلت رأياً مخالفاً فأنت جاهل أو باحث عن مصلحة.. أو ضد الوطن.. وطابور خامس.
فضيلة الصمت ماتت.. وفضيلة التفكير أصبحت نادرة.. وفضيلة احترام الرأي الآخر باتت في خبر كان.. ونقول إننا نريد ديمقراطية ونبحث عن العلم.. ونريد تنمية أليست تلك هي أعراض الانفصام؟
يا أساتذة علم النفس الاجتماعي.. ويا خبراء علم النفس السياسي.. ويا كل من يملك علما في التربية.. أين أنتم؟ هذا دوركم حاولوا البحث عن علاج فالوطن لا يحتمل كل هذه الحالة الغريبة من العداء والاستعداء والبحث عن بطولة في حرب الطواحين مع الهواء؟
** مصر تريد ثورة ضمير .. ثورة حقيقية لا يقودها أطفال أو مراهقون.. بل يقودها أساتذة وخبراء "بجد" بحثاً عن الوعي والضمير الغائب.
هل تعرفون ان الصهيانة أطلقوا اشارة البدء في حرب جديدة اسمها "حرب الوعي" الوعي المستهدف وليس الوعي المطلق طبعا حرب يخربون من خلالها وعي الشعوب التي تعاديهم أو جعلوا هم أعداءهم.. حرب تخريب وتجريف وتمويت الوعي.. وخلق حالة جديدة من الوعي المتوتر.. القلق وعي بلا هوية وبلا هدف.. وفي نفس الوقت يخلقون وعيا لصالحهم ولصالح أهدافهم.
هكذا يفكرون .. ونحن مازلنا في حالة الغياب الفكري وغياب الوعي وغياب الضمير.
مصر تريد ثورة ضمير ليست من أجل نظام أو أشخاص أو حكومة.. فالكل زائل والوطن باق.. والأوطان والدنيا كلها زائلة ولن يبقي إلا وجه الله والحق والعدل من أسماء الله وصفاته..!!
عندما تم الاعلان عن اختفاء الطالب الإيطالي وجدنا مصريين يتهمون مصريين وعندما وجد هذا الشاب مقتولاً تطوع مصريون لاتهام مصريين بذلك هكذا ودون وعي أو ضمير.. لمجرد الانتقام من الشرطة أو الوطن..!!
وعندما تم اعلان ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وقبل أن يفهم أحد ماذا يعني وعلي أي أساس تم.. تباري المؤيد والمعارض بلا وعي في حرب لا سند لها.. المؤيدون يؤيدون وفقط.. والمعارضون يعارضون وفقط.. حتي أصبح الرأي العام في "حيص بيص".
صحيح أن جيش مصر وقائد مصر وكل من حارب من أجل الوطن لا يمكن أن يفكر أبدا في ان يبيع أو يتخلي عن ذرة رمل أو تراب لأنه كان جاهزا ومستعدا للموت من أجلها.. وسالت دماؤه ودماء غيره من الشرفاء والشهداء من أجل تراب الوطن لكن البعض تناسي هذه الحقيقة وبات يبحث عن مبرر لهجوم ضد مصر!!
والبعض بات يبحث عن مبرر للدفاع وتأييد الاتفاق بلا وعي.. وكلاهما ضد الوطن!!
عندما يتحدث خبراء "بجد" عن قضية هم أعلم بها فلنستمع لهم..!!
اللواء عبدالمنعم سعيد وهو أحد قادة جيش مصر السابقين .. نموذجاً لمنتقدي الترسيم الحدودي.. قال إنه عمل في تيران عام 1955 عندما كان ملازم أول في الجيش.. ولكن عندما قيل له ان هناك اتفاقاً عام 1950 بين السعودية ومصر بشأن تيران لم يدع العلم وقال: لا أعلم شيئا بشأن هذا الاتفاق!!
ليس عيبا ان تعترض ولكن العيب أن تستمر في الاعتراض بعد أن تري الحقيقة أو تدعي العلم بلا علم.. أو وعي!!
ليس عيبا ان تدافع عن حق تراه.. ولكن العيب ألا تسمع للرأي الآخر أو تتجاهله أو تعتبره تبريرا وليس حقيقة.. وعندما تناقش نفسك بنفسك ارجع للحق.. فالحق أحق بأن يتبع!!
أيها الخبراء بحق هل تقودون ثورة الضمير وثورة الوعي ونحن خلفكم؟!
"محلب" ومتابعة المشروعات .. والاتفاقيات
25 مليار دولار تقريباً حصيلة الاتفاقيات والمشروعات الاستثمارية التي انتهت اليها زيارة العاهل السعودي لمصر و125 مليار دولار تقريبا حصيلة الاتفاقيات التي تمت في مؤتمر شرم الشيخ منذ أكثر من عام.
وعشرات المليارات من الدولارات حصيلة اتفاقيات ومشروعات تم الاتفاق عليها بين مصر ودول عديدة خلال زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدول عديدة كالصين واليابان وغيرها.. ولكن أحداً لم يعرف حتي الآن ماذا تم في معظم هذه المشروعات والاتفاقيات.
أتمني لو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منح المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات الكبري أيضا أن يكون مساعده لمتابعة هذه الاتفاقيات.. فرجل مثل محلب قادر علي المتابعة والانجاز حتي يستشعر المواطن المصري بحجم هذه الاتفاقيات والمشروعات التي تعود في النهاية لصالح الوطن والمواطن!!
** الشعب يريد أن يشعر بنتائج سريعة لهذه المشروعات وتلك الاتفاقيات .. والمتابعة ضرورية حتي تبدأ عجلة العمل فيها تدور ورجل مثل إبراهيم محلب يستطيع أن يقدم تقريراً يومياً عن كل ذلك.. ونحن نريد أن يشعر الناس بالأمل..!!
مافيا "التوك توك" في مصر
نريد تفسيراً واحداً أو مبرراً منطقياً لاهمال الحكومة لهذا الملف؟ أقصد ملف التوك توك الذي أصبح سرطاناً يهدد مصر في كل الاتجاهات.. ليس في المواصلات والطرق فقط.. بل يهدد المجتمع المصري كله أمنا وأخلاقاً واقتصاداً وكل شئ "التوك توك" ليس كله جريمة.. لكن غياب الرقابة والمتابعة عنه وعدم التعامل معه بجدية جعل معظمه جريمة..!!
لن أشير إلي جرائم التوك توك في كل يوم ولن أشير إلي تضخم مافيا التوك توك في بعض المناطق المتميزة نسبياً.. ولكن أتساءل: لماذا لا تفتح هذا الملف الشائك وتبحث عن حلول مناسبة له ولآثاره.. انه شكل من أشكال الارهاب والتطرف بحق..!!
همس الروح
لا شئ يستحق !!
كل الأشياء تذهب وتأتي
تأخذ .. وتعطي
ساكنة .. متحركة
تعلو .. أو هابطة
كل الأشياء جميلة.. قبيحة .. حلوة .. مرة
قد تأتي مرة
لكنها تذهب ألف مرة
لأنه لا شئ يستحق !!