أخيراً صدر قرار أستئناف الدوري. الحكومة تحملت مسئولياتها أمام الشعب. أرادت أن تقول بالفم المليان أننا لانخاف الإرهاب. حتي ولو كان هذا الإرهاب هو السبب في موت الشباب أمام ملعب الدفاع الجوي. فمن يريد الدماء فسيدمر كل شيء من أجل نزوة أو روح انتقامية من شعب آمن!!
.. الحكومة أصدرت القرار وهي تعلم أن مباريات الكرة هي عنوان الاستقرار. والدوري علامة للعالم كله أن مصر دولة آمنة. وإنارة ملاعب الكرة أفضل إشارة تعبر عن الأمن والأمان. وعودة الدوري كلها مكاسب.. فالأندية تصرخ من الإفلاس. واتحاد الكرة لايجد دخلاً ليصرف به علي المتطلبات العاجلة والآجلة!!
والجهاز الفني الجديد للمنتخب يحتاج للدوري للوقوف علي مستويات اللاعبين واختيار الأفضل والأجهز قبل الارتباطات القادمة سيما ونحن في عهد مدرب أجنبي من مدرسة جديدة علي الكرة المصرية وسيحتاج لوقت أطول للمتابعة والمراقبة واختيار الأصلح.
وعودة الدوري هي مفتاح الحياة لكل العاملين في مجال الأندية وكرة القدم. فالملايين يرتزقون من المباريات والدوري والكأس. فلماذا تغلق أبواب الرزق. والشرع يحلل السعي اليه!!
* الحكومة أدت الواجب وجازفت وقررت استئناف الدوري بكل ثقة في وزارة الداخلية ورجالها.. ولكن الثقة الأكبر تركزت في الشباب الذي يمثل مجموعات مشجعي الأندية. جاء الدور عليهم للالتزام بعدم الذهاب إلي الملاعب لأن المباريات بدون جماهير والحكومة تستحق الشكر لأنها جازفت بالقرار قبيل مؤتمر القمة القادم. لكن للقرار مغزي ومعني وهو ثقة الحكومة في اتحاد الكرة والأندية والأمن وشباب المشجعين. وهذا يعني أننا جميعا علينا واجبات كثيرة حتي تستمر البطولة وتستكمل حتي النهاية!!
وعلي الاعلام أن يلتزم ويقود ويوجه بهدوء وبدون إثارة. فالتسخين مرفوض لمجرد خطأ من حكم أو تهور من مدرب أو لاعب!!
* وعلي الجماهير أن تكون مثالية وتلتزم بعدم الذهاب إلي الملاعب. ويكفي أن عشرات القنوات تتسابق لإذاعة ونقل المباريات!!
* واللاعبون يتحملون المسئولية الأكبر. لأن ظروف البلد لاتحتاج لمزيد من الأثارة بل تحتاج للهدوء والاستقرار لذلك فالعيب وكل العيب أن يثور لاعب لمجرد خشونة زميل أو قرار للحكم. فالهدوء مطلوب!!
* وعلي الحكام أيضا التروي مع اللاعبين في حدود القانون طبعاً. ولكن ابتسامة الحكم تهديء الأمور وتنهي المواقف الصعبة!!
نحن أشد ما يكون للدوري كل فئات المنظومة تحتاج لعودة الدوري.. واكتماله مسئوليتنا جميعا حتي ينتهي الموسم علي خير سيما وأن عودة الدوري هذه المرة هي الفرصة الأخيرة فإما أن نغتنمها وإما أن تفسدها وتغلق الملاعب!!