** حقق ريال مدريد معجزة بفوزه على فولفسبورج الألمانى، وهى معجزة تبدو مثل معجزات «شمهورش»، لأن رونالدو سجل الأهداف الثلاثة، والثالث الذى صعد بفريقه مباشرة، فى الدقيقة 77، ومضت كرته وسط الحائط، كما يمر الجمل من ثقب إبرة. وهذا إذا نجح فى المرور..
وتعاملت صحف وإعلام العالم، مع رونالدو كأنه «دراكولا رونالدو» مصاص دماء الألمان.. ثم صنع فريق أتليتكو مدريد معجزة أخرى بعد 24 ساعة بفوزه على برشلونة بهدفين للاشىء. وتألق المدرب الأرجنتينى دييجو بابلو سيميونى بملابسه السوداء التى لم يبدلها منذ سنوات، بما يشعرك بأنه سجين مكسيكى خرج إلى نور الحرية وتوجه فورًا إلى ملعب كرة قدم.. وابرشلوناه الذى خسر آخر 3 مباريات فى الدورى ثم خسر أمام أتليتكو مدريد.. وبات لقب الدورى مهددًا.
** كان أتليتكو مدريد هو الشبح الذى يخشاه برشلونة، وكان الفريق المدريدى يحتاج هدفًا واحدًا، إلا أن فريق كاتالونيا دفع ثمن الهدف الذى هز شباكه على أرضه، تطبيقًا لقاعدة الهدف بهدفين، وهو اختراع قديم للفيفا وللاتحاد الأوروبى وكان بهدف تعزيز الأساليب الهجومية خارج الأرض.
** انتصار ريال مدريد، وكذلك بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتى، وفولفسبورج جاءت كلها بنتيجة واحدة 3/2 فى مجموع المباراتين.. وتلك معجزة ثالثة من نتاج هذا الأسبوع الأوروبى الذى وقعت فيه ظواهر تبدو لنا مثل سفن فضاء متجهة إلى كوكب زحل.
** أولاً: فى جميع المباريات يتم التعرف على عدد الحضور الجماهيرى، بينما فى ملاعبنا منذ سنة 1917 لم نعرف عدد الجمهور فى مباراة واحدة.. ويوزن عدد الجمهور بالكيلو ؟!
** ثانيًا: على قدر أهمية المباريات والجوائز المالية الضخمة، والحساسيات بين بعض الفرق. لم يحدث خروج على الروح الرياضية.
** ثالثًا: قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن التذكرة الواحدة فى المباراة الأخيرة لفريق ليستر سيتى على ملعبه وصل ثمنها الرسمى إلى 10 آلاف يورو.. يعنى نحو 80 ألف جنيه، وأن الطلب يفوق سعة الملعب الرسمية وهى 32 ألف متفرج.. (أنا شخصيا مش مصدق يعنى لو حضر اتنين يبقى بالنسبة لأسعار مبارياتنا كفاية ؟!).
**رابعًا: كرة القدم سرها وجوهرها هو الصراع.. والشك فى نتائجها.. وكلما علت درجة الصراع، كلما ارتفعت درجات الشك.. زادت البهجة والمتعة.
** خامسًا: برشلونة سيلعب يوم الأحد المقبل مباراة مهمة فى الدورى. بعد ثلاثة أيام من مباراة فى أبطال أوروبا.. الاستشفاء مهم، ولكن الاستشفاء عندنا عايز استشفاء.
** سادسًا: بنزيمة أحد نجوم ريال مدريد، ومنتخب فرنسا، لن يشارك مع فريق بلاده فى بطولة الأمم الأوروبية لأن النجومية لا تعلو على الأخلاق.. وقد تدخل رئيس وزراء فرنسا فالس وشدد على ضرورة عدم السماح لبنزيمة بالعودة إلى المنتخب بسبب الدور الذى لعبه فى ابتزاز زميله فى المنتخب فالبوينا. وقال فالس: «أعتقد أن الظروف غير ملائمة من أجل عودة كريم بنزيمة إلى المنتخب الفرنسى.. يجب على الرياضى الكبير أن يكون مثالاً يحتذى به.
وكان القضاء الفرنسى وجه إلى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا بشريط إباحى.
** النجومية لا تعلو على الأخلاق.. العين لا تعلو على الحاجب.. لكن عندنا فى ملاعبنا وغيرها أحيانًا تعلو العين فوق الحاجب ؟!