البديل
جمال الجمل
يسقط الخداع.. وتحيا مصر
لم أكن بحاجة لانتظار تصريحات وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعالون، التي كشفت أن السيسي تعامل معنا «مع مصر كلها» باعتبارنا شوية طراطير، خدعنا، واتفق مع أمريكا وإسرائيل على ترتيبات التنازل عن تيران، وسعى بنفسه لإعادة فتح الملحق العسكري الخاص بالمنطقة (ج) في اتفاقية كامب ديفيد، لا ليحصل على مميزات تيسر له تدعيم مركز قواتنا في الحرب ضد الإرهاب وضبط الأمن في سيناء «كما طالبنا بذلك كثيرا»، لكن ليسهم بنفسه فيما أعلن عنه من قبل في تصريحه المقتضب عن «توسيع كامب ديفيد عربياً»!.. فيتفاهم مع تل أبيب وواشنطن، بينما نحن في مصر غارقون في الجهل.. وآخر من يعلم، بل ونتعرف على شؤوننا من صحافة العدو..!
وبعد اكتمال خطة خداع الشعب وترتيبات التفريط، تفاجئنا السلطة الكاذبة «في الوقت الضائع» بالكشف عن ملامح الصفقة بلغة احتيالية باردة تحت عنوان «ترسيم الحدود» و«إعادة الأمانة لأصحابها»، لتضعنا السلطة المخادعة أمام الأمر الواقع، فالتنازل تم، وإسرائيل سمحت وأمريكا رحبت ووضعت توقيعها الشريف على الاتفاق، والإجراءات مستمرة، بصرف النظر عن حق النواح والنباح الذي تركته لنا السلطة متعمدة، لتحرق دمنا، وتثير البغضاء بين فئات الشعب، ضاربة عرض الحائط بالدولة ومؤسساتها وبرلمانها الوهمي.
هذا الخداع المهين يدفعني «كمواطن» للرد على خطوة السيسي، بقطع الشعرة الأخيرة مع هذا النظام، وإعلان رفضي التام له، فلا توجد فرصة من وجهة نظري للحوار مع نظام مخادع.. متهاون في أمن الوطن، ولا أمل في انتظار إصلاح من حاكم تثبت الوقائع اليومية أنه صامت عن الفساد، «وربما داعم له أيضا في الخفاء»، لهذا فقد النظام كله مصداقيته بالنسبة لي، ولن أسكت ما حييت عن المطالبة بمحاكمة كل من شارك في هذه الخديعة، ومحاسبته على ما اقترف بليلٍ وخسة في حق الوطن.
يسقط الخداع.. تحيا مصر
#تيران_لا
#تيران_مصرية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف