عصام العبيدى
إشراقات-ريجينى.. والحكاية فيها «إنَّ»!!
< سبحان الله يا أخى -اللى يشوف إيطاليا- بجلالة قدرها، وهى تركع أمام القذافى.. وتبدى الاعتذار والندم والاستعداد لبوس القدم.. تكفيراً عن جرائمها أثناء احتلالها للشقيقة ليبيا.. كل ذلك من أجل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية.. مع القذافى ودولته.. وكل ما فيها من بترول ومشاريع بمليارات الدولارات!
- ما يشوفهاش دلوقتى.. وهى متفرعنة علينا فى مصر.. فى قضية مواطنها ريجينى.. رغم أننا عملنا لها عجين الفلاحة وأكثر.. حتى وصل بها الجبروت لحد المطالبة بالتجسس.. وتفريغ مكالمات أكثر من مليون مواطن مصرى.. رغم أن الدستور المصرى، ومن قبله الدستور الإيطالى نفسه.. يمنع ويحظر ويجرم مثل هذا الأمر!! ومع ذلك تهددنا.. بسلاح العقوبات السياسية والاقتصادية.. بل والإحالة للجنائية الدولية.
< عارفين إيه الفرق فى الحالتين.. أقصد الحالة الليبية والحالة المصرية..وعلاقة إيطاليا بهما؟!
< الفرق يا سادة يا كرام.. أن «مصالح» إيطاليا مع ليبيا.. أكبر من مصالحها مع مصر.. وأن إيطاليا كانت المستفيد الأكبر من علاقتها مع ليبيا.. فى حين أن مصر هى المستفيد الأكبر.. فى العلاقات الاقتصادية التى تجمعها مع إيطاليا!!
< فالسياسة، كما أقول لكم دائماً لا تعرف الحب العذرى.. وﻻ حتى تقبل بالحب من طرف واحد.. بل إن الحب والكراهية غير مستحبة فيها على الإطلاق..فقد يجلس زعيمان ويضطران لتبادل كلمات المجاملة.. رغم أنهما لا يطيقان النظر لبعضهما بعضاً.. بل ويتمنى أحدهما زوال الآخر من الدنيا بأكملها!!
< يعنى.. يعنى باختصار موضوع الباحث الإيطالى ريجينى.. فيه «إنَّ» كبيرة..لأنه بدأ إنسانياً بحتاً.. ثم تحول لـ«ابتزاز» سياسى واقتصادى مكشوف!!