الوفد
مصطفى شفيق
منى قلبى- بدائل «التواصل» الغائبة
مرة ثالثة يوجه الرئيس انتقادات للإعلام.. الرئيس لا يعجبه أن يعتمد الإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعى فى الحصول على المعلومات.. الرئيس السيسى عنده حق.. لكن الكلام بهذا المنطق يحتاج تكملة.. وكنت أنتظر أن يرد أحد الزملاء الإعلاميين الذين حضروا اللقاء.. لكن يبدو أن الجلسة كانت بلا أسئلة.. حوار من طرف واحد.. وإذا كان الرئيس محقاً فى كلامه.. وانتقاده.. فإن وسائل الإعلام تلجأ إلى الشبكة العنكبوتية فى حالة غياب المعلومات.. وكثيراً ما تتأخر الجهات فى إصدار المعلومات التى تملكها.. والتأخير مستمر رغم شكوانا المتكررة.. ويستوى فى التأخير كل الجهات والهيئات.. وسواء كان الموضوع يخص الأمن القومى مثل قضية ريجينى.. وقضية تيران وصنافير.. أو كان الموضوع يخص تركيب لمبات فى كورنيش النيل.. فإن التأخير فى إصدار بيانات أو معلومات مستمر.. ومتكرر.. ولا نرى له سبباً.. والإعلام يعتمد على السرعة.
والحق أننا لا ندافع عن تجاوزات البعض.. لكننا نحاول أن نضع أيدينا على الداء.. وألا يكون الانتقاد دائماً فى اتجاه واحد.. فعلى أجهزة الدولة أن توظف بين رجالها من يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى.. ويخلق موقعاً إلكترونياً يجتمع حوله الشباب.. والكبار.. ينقل عنه الإعلام الحقائق والمعلومات الصحيحة.. ويستغنى به الناس عن الكذابين.. وعيب أن تكون عصابات.. أو جماعات متطرفة.. أقدر من دولة بأجهزتها على السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعى.. أو حتى على تجنيد الجيوش الإلكترونية.. بينما تتفرغ الدولة للحديث عن عدم الأخذ عنهم.. وأحسب أن دولة نجحت فى إزاحة الإخوان بجهد حركات شبابية مثل تمرد.. يمكنها أن تهزم الجيوش الإلكترونية التى تضر بالأمن القومى.. وتشيع الأكاذيب.. وتستخدم أساليب الجيلين الرابع والخامس من الحروب.. بجنودها من الشباب الذى لا ينتمى إلا إلى الجماعة المصرية.. وأظنهم كثيرين.. وبمثل هذه الموقع وغيره يمكن للدولة أن تثير حوارات حول أهم القضايا قبل تفجيرها.. كما يمكن تحليل تعليقات الناس للتعرف على اتجاهات الرأى العام.
أعرف أن الرئيس السيسى يعمل بجد.. وأعرف أنه يسبق جميع الأجهزة المعاونة بخطوات.. لكن دولة بحجم مصر.. ومشكلاتها.. وتحدياتها.. تحتاج جهوداً من كل أجهزتها.. خاصة أننا نتطلع لانتهاء عصر «تنفيذاً لتوجيهات سيادته».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف