آخر ساعة
هادية الشربينى
بلا أقنعة .. جسر الملك سلمان وحلم السوق المشتركة
إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي عن إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية خلال زيارته التاريخية لمصر يعد بمثابة خطوة هامة ونقلة نوعية عظيمة ترفع مستوي التبادل التجاري بين البلدين إلي مستوي متميز وغير مسبوق وذلك بخلاف أن هذا المشروع العملاق- وعلي حد وصف العديد من الخبراء - يعد أيضا بمثابة قناة السويس البرية التي لا تربط فقط بين مصر والسعودية بل بين قارتي آسيا وأفريقيا.
إن هذا الجسر لن تقتصر آثاره الإيجابية وفقا لآراء كبار المحللين الاقتصاديين علي رفع مستوي التبادل التجاري فقط بين البلدين وإنما سوف تكون علي مناطق صناعية لاشك بأنها لو تم استغلالها بشكل أمثل سوف تحقق عائدا اقتصاديا ضخما يعود بالنفع علي الاقتصادين المصري والسعودي فضلا عن تسهيل الحركة الوافدة السياحية بما يدعم القطاع السياحي في مصر الذي يعاني بصفة كبيرة الآن.
ولكن الأهم من هذا وذاك ما ذكره العديد من الخبراء بأن جسر الملك سلمان هو خطوة هامة علي طريق تحقيق سوق عربية مشتركة وبداية موفقة لربط كافة دول الخليج بمصر ومن ثم التحرك نحو دعم استقرار المنطقة وتحقيق حلم السوق المشتركة الذي يتوق إليه الجميع في أنحاء الوطن العربي.
في ظل هذه التحديات الجسام التي تتعرض لها المنطقة جاءت زيارة الملك سلمان لمصر لتدشن علاقة استراتيجية قوية بين قطبي العالم العربي الرياض والقاهرة علاقة التعاون هذه التي تعد بمثابة صمام الأمان لدعم الأمن القومي العربي بمجمله.
ومما لاشك فيه أن إنشاء جسر الملك سلمان بين مصر والسعودية إذا ما تم تعظيم العائد الاقتصادي منه والانطلاق من خلاله نحو خلق سوق عربية مشتركة سيكون أيضا بمثابة جسر ينقل الأمة العربية إلي عالم التكتلات الاقتصادية الضخمة ويدعم استقلالية القرار العربي في ميزان صنع القرار الدولي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف