زكريا أبو حرام
ضد التيار .. حول الرد علي بيان الحكومة
تصفحت مشروع تقرير اللجنة الخاصة للرد علي برنامج الحكومة، لم أجد جديداً في الأسلوب الذي كان يكتب به تقارير البرلمان قبل الثورة، بما يؤكد دور الأمانة العامة في كتابة مثل هذه التقارير، بما لديها من معلومات محفوظة، تتناول قضايا خطيرة للأسف، بأساليب فضفاضة، بنفس أسلوب تقارير الجهات والهيئات الحكومية، كم كنت أتمني أن تتغير هذه الأساليب الفضفاضة، والدخول في الموضوع بأسلوب النقد الموضوعي، لا الشرح والتكرار، فالتقرير للرد علي ما جاء في البيان، وليس لتكرار وشرح ما جاء فيه، وأضرب مثالاً لما جاء بالتقرير حول تجديد الخطاب الديني، والذي وصفه التقرير بأنه فريضة حتمية تأتي علي رأس أولويات العمل الوطني، خلال المرحلة الراهنة علي وجه الخصوص، وتناشد اللجنة الحكومة بإدراجها داخل حماية ومقتضيات ومتطلبات الأمن القومي للبلاد، ربما تكون هذه الجملة الوحيدة من صميم الرد، أما الباقي فقد خاض في شرح ما جاء بالتقرير، من نوعية ترحب اللجنة بما جاء في بيان الحكومة بشأن النهوض بالخدمات الدينية، بما في ذلك تطوير الخطاب الديني والتثقيف والتعليم والمشاركة المجتمعية، والتحرك علي المستوي الدولي، لإبراز سماحة الإسلام، وتقدير دور مصر الريادي في هذا الخصوص، ثم تحدث عن معني تجديد الخطاب الديني، ودور الأزهر وما يقوم به، ودور دار الإفتاء وما تقوم به، كلام مكرر ومعاد، كلام مرسل، وموضوعات مكررة، قالتها من قبل جهات الاختصاص، ونشرت بالتفصيل في وسائل الإعلام المختلفة، ولا تحتاج تضمينها مرة أخري في تقرير، أكرر أنه من المفترض للرد علي بيان الحكومة، أن يتحدث عن جديد يفيد قضية تجديد الخطاب الديني، أو نقد ما تقوم به جهات الاختصاص، للإجابة علي سؤال أعتقد أنه مطروح: لماذا لا يشعر غالبية الناس أن هناك بالفعل تجديداً؟، التقرير في مجمله في هذا الجزء كلام مكرر ومعاد، تناولته الصحف في تصريحات المسئولين والشيوخ والدعاة، عند الحديث عن هذه القضية، ولعل أبرز ما يؤكد التكرار، ما جاء في توصيات اللجنة من ضرورة إطلاق قناة فضائية، تحت إشراف الأزهر، وهي قضية مطروحة منذ فترة، وقتلت بحثاً، والتساؤلات حول أسباب تأخير إطلاقها مطروحة.