الأخبار
تميم عزمى
بالعقل- الثورة المطلوبة
هاجمت الأسبوع الماضي في هذا العمود ما يسمي بثورة الأمهات ضد المناهج وقلت أنها ثورة تصنع الفشل..اليوم أطالب الآباء والأمهات بثورة حقيقية للحفاظ علي أبنائهم وفلذات أكبادهم من الذئاب البشرية التي باتت ترتع خلف أسوار مدارسهم..أصبت بصدمة مما تم تداوله من الاعتداء الجنسي الوحشي علي 5 أطفال في إحدي المدارس الدولية بالقاهرة..انتابني نفس إحساس الآباء والأمهات المكلومين في أبنائهم..وسارعت بالتفكير في كيفية حماية أطفالي من مثل هذا الاعتداء.. وزارة التربية والتعليم سارعت بالإعلان بأنها سوف تحقق في الواقعة.. ولكن من منطلق إن كانت حدثت أم لا؟ وليس من منطلق كونها حادثة حدثت بالفعل وتكررت عشرات المرات في مدارسنا.. منها ما أعلن عنه ومنها ما تم التستر عليه من أصحاب المدارس أنفسهم أو أولياء الأمور خوفا من الفضيحة..لن أبكي علي اللبن المسكوب ولكنني سأطالب بإيجاد الضمانات التي تمنع هؤلاء المرضي النفسيين والشواذ من الالتحاق بالعملية التعليمية سواء كانوا في مدارس حكومية أو خاصة..لم يختف تعاطي سائقي أتوبيسات المدارس للمخدرات لأن المدارس لا تهتم بعمل كشف المخدرات عليهم قبل التعيين لدرجة أن بعض السائقين الذين ثبت تعاطيهم للمخدرات ثبت أنهم سوابق..ما يعني أن المدرسة لم تستلم صحيفة الحالة الجنائية لهم ضمن إجراءات التعيين..ولا أستبعد أن يكون عامل الأمن هذا الذي اعتدي علي الأطفال له سوابق في هذا الأمر ومع ذلك لم تتورع المدرسة عن تعيينه..لذلك فمطلوب تشديد العقوبات علي هذه المدارس حتي تتحري الدقة والانتقاء عند تعيين جميع العاملين لأننا نستودعهم أبناءنا خلف أسوار مدارسهم، وإذا خانوا الأمانة مرة فإنهم لا يستحقون أبدا أن يحملونها مرة أخري تحت مسمي ∩سماح المرة دي∪ مثلما فعلت إدارة المدرسة بعودة العامل المذنب مرة أخري بعد فصله أسبوعاً.. مطلوب ثورة حقيقية علي هؤلاء المتهاونين في حفظ وحماية أعراض فلذات أكبادنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف