المساء
محى السمرى
ناس وناس- قاطعوا البرامج المستفزة!!
أتساءل ما هذه البرامج التي تقدم علي شاشات بعض المحطات الفضائية ومعظمها إن لم يكن كلها استثمارات مصرية.. يُخيل إليّ وأنا أستمع وأشاهد بعضها أنها برامج مدسوسة ومقدموها لا هَمَ لهم إلا المعارضة والسباب واللعن واتهام الآخرين باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان.
ويخيل إليّ أيضاً أن بعضهم يماثلون تماماً بعض مقدمي البرامج في المحطات غير المصرية والتي تبث سمومها في محاولات يائسة لإقناع الجماهير المصرية بما يتراءي لهم من أخبار وموضوعات مسمومة وسيئة.
بصراحة أمر محزن أن تفرض علينا هذه المحطات الفضائية المصرية هذه البرامج التي تشوه الحقائق وتستهين بعقلية المشاهدين بل وفي رأيي أنها محاولات لبث الفُرقة بين أفراد الشعب بل وبين أبناء الدول العربية.
أقول هذا الكلام بمناسبة ماسمعته وشاهدته في بعض هذه المحطات. وقد وجدت مقدم أحد هذه البرامج وهو يتهم المسئولين المصريين بأنهم يخالفون الحقائق ويشوهون الوثائق ولا يعترف بأي إجراء تم اتخاذه.. بخلاف الاتهامات المسيئة للدولة وإداراتها.
وقد تبين لي بالفعل.. أنه لا يقصد إلا الشوشرة والعبث بكل ما تم من إنجازات حقيقية.. شهد لها المصريون وشهد لها العالم وراح يندد بأساليب فجة بكل ما اتخذ من إجراءات ولم يقدم مستنداً واحداً أو وثيقة واحدة تثبت أن كلامه "صح".
وعندما فكر مقدم البرنامج في استضافة شخص ما.. راح يصفه في البداية بصفات غريبة ويعطيه صفات الحكمة والرأي والخبرة.. والواقع أنه كان شخصاً عادياً جداً.. ولا مواقف له كما ادعي صاحب البرنامج ولكنه مجرد صديقه وقد أراد تكوين حزب فلم يفلح وأراد إنشاء صحيفة ورأس تحريرها.. ولكن المشروع فشل.. وربما نجح مرة في انتخابات مجلس الشعب.. وبصرف النظر عن كل هذا فإن هذا الضيف راح يتكلم ويتكلم بسفسطة غريبة ويبدي معارضة شديدة بكل ما اتخذته الدولة من قرارات وإجراءات ويطالب بإجراء استفتاء والعودة للشعب طبعاً معظم إن لم يكن كل ما ذكره.. كان دخاناً في الهواء وكلاماً مرسلاً يعوزه دليل واحد أو وثيقة أو مستند.. لقد نسي هؤلاء الأوضاع القديمة.. والإجراءات التي كانت تتخذ في الخمسينيات والستينيات.. وربما في السبعينيات ولم تكن الدنيا تغيرت كما هو حادث الآن.. ولم يكن أسلوب التسجيل والتوثيق قد انتشر.. ولهذا فهؤلاء يتكلمون دون أن يقرأوا وإذا قرأوا لا يدرسون.. وإذا درسوا لا يستطيعون الخروج بنتائج سليمة. لأن كل ما كانوا يفعلونه هو الانصياع لرؤية الشخص المعارض.. ليس إلا.
وبالطبع لا يهم إن كانوا يؤيدون أو لا يؤيدون قرارات الدولة.. وفي رأيي أن أحدهم سقط في تحليله سقطة جائرة إذ انه تشكك في وثائق الدولة بدون سند قانوني ووصف الإجراءات التي اتخذتها الدولة بأوصاف بذيئة.. لا يصح أن تقال خصوصاً لدولة تنشد حالياً الاستقرار.. وتبذل كل جهدها لتدعيم علاقاتها مع الدول العربية وغيرها من الدول الأجنبية.
نحن لا نريد لأحد أن يقول "آمين".. ولا نريد من أحد أن يوافق ويصفق "عمَّال علي بطَّال". ولكن نريد ممن يرغب في الاعتراض أن يتكلم بشفافية وأن يعارض بمنطق لا أن يكون قائماً علي آراء خبيثة.. لقد فتحت هذه المحطات أبوابها لمثل هؤلاء الذين تربعوا علي عروشها منذ سنوات وسنوات.. وليتهم يحافظون علي النعمة التي أرسلها الله لهم.. وحققوا منها مبالغ طائلة "جداً".. اللهم لا حسد.
والحقيقة أنني كتبت هذ الكلام بعد أن شاهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية.. تعليقات سيئة لا ترضي إلا الحاقدين.. وأتساءل مرة أخري: لماذا انفردت المحطة الفضائية "إياها" ببيان للبرادعي.. الذي يعلق فيه هو الآخر علي اتفاقيات مصر الأخيرة.. وبصورة مستفزة.. وبعدم معرفة.
وشخصياً أعتقد أن عدداً كبيراً من المشاهدين سينصرفون عن مشاهدة هذه البرامج التي لا تتبع الشفافية ولا الموضوعية ولا الحقائق الثابتة.. ولقد وصل بي الأمر إلي انني أطالب بمقاطعة مشاهدتها التي لا هدف منها إلا المعارضة المستفزة فقط لا غير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف