هل أجهض الرئيس عبدالفتاح السيسي الفتنة التي وقعت بشأن جزيرتي تيران وصنافير؟! وهل قطع لقاء الاتحادية الذي تم يوم الاربعاء الماضي الطريق أمام تجار الوطنية وقوي الشر التي تخصصت في صناعة المشاكل ووضع الألغام حتي لا تتقدم مصر ولا تنطلق في مسيرة التنمية والبناء؟! وهل أطفأ هذا اللقاء النيران التي حاول هؤلاء إشعالها في طول البلاد وعرضها؟!
واقع الحال يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حديث الرئيس السيسي إلي الشعب بكل فئاته وأطيافه قطع الطريق بشكل أو بآخر علي هؤلاء لكنه لن يوقفهم أبداً عن الطريق الذي استنوه لأنفسهم للنيل من بلادنا وشعبها بهدف ضرب الإرادة التي استعصت عليهم وإحباط المصريين مستخدمين سلاح التشكيك ونشر الشائعات حتي ننقلب جميعاً علي بعضنا البعض فلا ننطلق إلي الأمام ونظل منكبين علي مشاكلنا وآلامنا التي يصدرونها لنا!!
وبداية نقول إن موضوع جزيرتي تيران وصنافير أصبح الآن أمام البرلمان الذي سيتحمل مسئوليته تاريخياً وجغرافياً لحسم أمرهما.. وهل هذه الأرض مصرية أم سعودية وهو الأمر الذي يتطلب العمل بمهنية وحرفية عالية دون النظر بحال من الأحوال إلي عنصر الوقت وجمع الوثائق من كل جانب واتجاه حتي لا نعطي الفرصة للصائدين في الماء العكر وأصحاب الغرض أو المتربصين بالوطن لبث سمومهم بيننا.
يجب أن يأخذ البرلمان وقته.. وعليه أن يشكل اللجان المتخصصة التي يراها وأن يستدعي من يريد وأن يطلب كافة الوثائق التي تضع النقاط علي الحروف.. وبطريقة تبعدنا تماماً عما كشفه الرئيس السيسي بأننا نؤذي أنفسنا بأنفسنا!!
واضح تماماً أن الشعب يثق في الرئيس وأن حديثه يغير الكثير.. ولذلك مطلوب أن يفعلها كثيراً لحسم الجدل في القضايا التي تشغل الرأي العام لمحاصرة أهل الشر وأصحاب نظرية التخوين والراغبين في هدم الوطن.
كما يجب علي الحكومة أن تكون حركتها سريعة في القضايا الشائكة.. وأن يكون لديها رؤية لمواجهة الأزمات وتوقعها قبل حدوثها حتي يمكن مواكبة المتغيرات دون تلكؤ أو تباطؤ.. وأن يتم عرض التفاصيل لأي قضية بهدف إشراك الشعب في المسئولية والتحول بثقافته من خلال المصارحة والمكاشفة ودون خوف من أصحاب الصوت العالي.
هذا الأسلوب لو تم فسوف يجهض محاولات الصيد في الماء العكر ومحاولات التنافس بين الأفراد والمؤسسات لاغلاق الدائرة حول الرئيس فهل تفعلها الحكومة؟!
أتمني.. وأتمني ايضا أن تصدر تشريعات الإعلام لتحقيق الانضباط وتحديد الخط الفاصل بين حرية الرأي والفوضي التي نراها ونعيشها في الفضائيات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي وندفع ثمنها كثيراً.. مثلما حدث في قضايا ريجيني وسد النهضة والطائرة الروسية ثم جزيرتي تيران وصنافير!!