المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة-وزارة الداخلية .. والدور الإيجابي في عودة الجماهير
تتحمل وزارة الداخلية ورجالها. ما فوق الطاقة والاحتمال بسبب عظم المسئولية الملقاة علي عاتقها. بداية من تنظيم المرور في شوارعنا. إلي مجابهة الارهاب الأسود. مرورا بتأمين مباريات كرة القدم والاحداث الرياضية المختلفة.. لذلك عندما نجد أن الداخلية تتحفظ علي الحضور الجماهيري لمباريات الدوري في الوقت الحالي. وتسمح بذلك. بشكل محدود في المباريات الافريقية لأنديتنا.. فلا أنها تفعل ذلك عن فهم وإدراك لكل التفاصيل والتي قد تكون غائبة عن أغلب الناس. بمن فيهم النقاد والاعلام والخبراء.. لأنها مسئولية كبيرة في وقت تواجه فيه مصر تحديات أمنية حقيقية ومخططات شيطانية لاضعاف مصر أقليمياً ودولياً. ولتفتت جبهتها الداخلية حتي يقفز عليها قراصنة الأوطان مرة أخري. بعد أن نجح الشعب في طردهم.. لكنهم لن يهدأوا يوما لذلك يستغلون كل فرصة لوضع الشعب في مواجهة الداخلية. بأي شكل ومع أي فرصة.. وهؤلاء الملاعين مازالوا يرون في مباريات الدوري تحديداً وتشكيلات الأولتراس. والتعصب الكروي الطبيعي الموجود في كل ملاعب العالم وسيلة لتحقيق اهدافهم الشيطانية ودليل ذلك أن الداخلية ورجالها فتحوا كل الأبواب والطرق لمباراة منتخبنا امام نيجيريا. فملأت ستاد برج العرب بنحو 60 ألف مصري يشجعون منتخبهم بحماس.. وبنفس الروح سمحت بحضور كبير في مباراة الزمالك مع بجاية الجزائري.. وبرغم حضور الوايتس نايتس إلا أن الأغلبية من الجماهير البيضاء. كان لها الكلمة العليا في ستاد بتروسبورت وبالتالي لم يخرج الوايت نايتس عما أرادته وفرضته جماهير الزمالك الحقيقية.. وأتوقع نفس الحضور الكبير والمميز في مباراة الاهلي ويانج افريكانز يوم الثلاثاء القادم باستاد برج العرب فبرغم السماح بحضور 10 آلاف فأتوقع ان يتضاعف الحضور ثلاثة أضعاف.. وسيكون رجال الداخلية بنفس سعة الصدر. مع اليقظة والصرامة في الوقت نفسه.. فيكون برج العرب بلونه الأحمر الزاهي لجماهيره الحقيقية. ومع توقع حضور الأولتراس. فسيكون دورهم محدوداً. مع الحضور الكبير للجماهير الحمراء الحقيقية.. وهكذا تتقارب الخطوات. في مسألة العودة النهائية للجماهير إلي ملاعبنا مع بداية الموسم القادم. بنجاح كل هذه البروفات.. ومنها اقامة مباراة الأمس بين الأهلي وإنبي. وهي المرة الأولي التي يلعب فيها الأهلي يوم جمعة منذ أحداث فبراير 2012 في بورسعيد.
وبمناسبة هذا التقارب بين الداخلية والجماهير. أود أن أشد علي يد اللواء أبو بكر عبدالكريم. مساعد الوزير للاعلام والعلاقات العامة والذي يواجه كل المواقف. مبكرا جدا وبشفافية من خلال المصارحة عبر وسائل الاعلام المختلفة.. وهذه المنهجية هي التي نتمناها من كل مؤسساتنا في هذه الأوقات الحرجة. لأن احترام عقل المواطن هو جسر الأمان لتحقيق الاستقرار والتنمية.. وكما قال الرئيس السيسي أنه لا تنمية بدون أمن.. ونضيف ان الأمن يأتي بتلاحم المواطن مع رجال الداخلية في اصطفاف واحد. ضد كل المخاطر والتحديات.
** وهذه المكاشفة الدائمة من اللواء أبوبكر عبدالكريم. تريح المواطن كثيرا.. وتكشف له الحقائق في الكثير من المواقف الغامضة والشائكة وتدفع المواطن كي يكون علي نفس الخط مع رجل الشرطة.. ومتفائل ان أري هذا التلامح قريباً في ملاعبنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف