الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة -ضميرك فين؟
بعصبية شديدة قال: ضميرك فين، مات؟
وقبل أن أسأله عن سبب هذه الهجمة أردف قائلا: هل سيسمح ضميرك بأن نهدي السعودية جزيرتين من تراب الوطن.. جزيرتان مات علي أرضهما شهداء، وأرتوتا بدمائهم الزكية حتي نعيش أنا وأنت في وطن حر مستقل؟
سكوتك خيانة.. خيانة للشهداء.. خيانة للشرف.. خيانة للوطن.. خيانة لضميرك اذا كان موجودا.
امسك قلمك واكتب.. ولا خايف يعلقوك ولا خايف يغضبوا عليك ولا تحصل علي شيء من أي تورته يتم توزيعها.
هذا الغاضب، وبالمناسبة ليس إخوانيا، وجدته أمس الأول علي سلالم نقابة الصحفيين يهتف مع من هتفوا ضد إعادة مصر جزيرتي تيران وصنافير الي السيادة السعودية.. رحت اتفحص الوجوه الغاضبة التي تقف ضد القرار حاولت ان أحصرهم في اتجاه إيديولوجي واحد، ولكني فشلت.
أنا أري ان التظاهرات ضد القرار لا تنال من هيبة الدولة المصرية، ولا هي موجهة ضد شخص الرئيس.. من تظاهروا مصريون شرفاء من حقهم التعبير عن رأيهم في قضية قومية، المهم هو طريقة وأسلوب التعبير، والأهم هو عدم القفز علي مثل هذه التظاهرات وتوجيهها من قبل جماعات إرهابية لزعزعة الاستقرار.. بالكاد تعافينا من الفوضي الأمنية التي عشنا فيها سنوات بعد الثورة، وبالكاد نحاول ان ينتصب طولنا.
أما زميلي الغاضب، فأنا اقول له ان ما أقرأه وما يقدم لي من مستندات عبر القنوات الرسمية يؤكد لي ان الجزيرتين بضاعة السعوديين ردن إليهم.. أي نعم بعدما يقرب من مائة عام الا أن الملكية لا تسقط بالتقادم.
صديقي الغاضب.. أنا اكتب وأقول ولا أخاف الا الله وانتظرني في مقالي القادم اذا كان في العمر بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف