اعترف اني مشوش التفكير.. محتار الذهن.. غير قادر علي الوصول الي قرار حاسم حول موضوع جزيرتي تيران وصنافير هل هما سعوديتان أو مصريتان؟ ولكن ما يقلقني أكثر من تلك القضية حالة الانقسام التي وصلنا اليها والتي لا أعرف كيف نعالجها.
انصار الرأي القائل ان الجزيرتين سعوديتان منهم اشخاص احترمهم كثيرا واثق في آرائهم ولكن من بينهم ايضا شخوص من حملة المباخر لاي رئيس وأي نظام.
انصار الرأي القائل ان الجزيرتين مصريتان منهم اشخاص احترمها كثيرا واثق في آرائهم ولكن من بينهم ايضا شخوص تهوي ادعاء البطولة وتتخذ المعارضة شعارا وعقيدة ووسيلة لاكتساب الخطوة والنفوذ ومنهم الحنجورية وهواة الشعارات الرنانة التي تحمل السم في العسل ولا يهمها الا مصالحها الخاصة اما الوطن فمجرد واجهة يتسترون بها ورداء يخلعونه وقت اللزوم.
وبين المعسكرين اظن ان غالبية الشعب احتارت فتارة تميل الي أن الجزيرتين سعوديتان وتارة أخري تتجه الي المعسكر الآخر ثم تنسي كل شيء وتنشغل بلقمة العيش.
المؤسف هو اسلوب الخطاب الذي يوجهه كل معسكر للآخر.. لا توجد طرق للاقناع ولكن اتهامات متبادلة وصلت لحد الخيانة والعمالة من جهة التفريط والتفريط في الأرض والعرض وخيانة الشعب من الجهة الأخري.
واظن ان ذلك العيب اصبح مستشرياً في المجتمع فمن ليس معي فهو ضدي وان لم تكن نصيري فانت عدوي وأن لم تقتنع برأيي فانت جاهل وحاقد وخائن.
لكن للأمانة اعتقد أن أسلوب الاعلان عن اتفاقية ترسيم الحدود وتوقيت الاعلان وغياب الحقائق قبل العرض علي الناس كان سبباً رئيسياً في هذا اللغط والوصول الي حالة الانقسام التي لا أعرف كيف ومتي سنعالجها.