الجمهورية
رضوان الزياتى
لن تعود الفوضي مرة أخري
يخطئ من يظن أنه يستطيع إعادة نشر الفوضي وزعزعة الجبهة الداخلية وتهديد الأمن في الشارع المصري.
يخطئ من يظن أن ما حدث في السنوات الخمس الأخيرة يمكن أن يتكرر بعد ما عانيناه من انفلات أمني وأخلاقي وتدهور اقتصادي لم يحدث له مثيل في تاريخ مصر.
أنا واحد من أشد المؤيدين لثورتي 25 يناير و30 يونيو.. ولكنني في نفس الوقت لا أؤيد الخروج للشارع مرة أخري حتي لو كان السبب قضية جزيرتي صنافير وتيران.. فهناك مؤسسات في الدولة ومن بينها وأهمها مجلس النواب الذي اختار الشعب أعضاءه في واحدة من أكثر الانتخابات في تاريخ مصر الحديث نزاهة.
يخطئ من يتوهم أن الشارع المصري يمكن أن يؤيد عودة المظاهرات مرة أخري خاصة من أولئك الذين يريدون أن ينصبوا أنفسهم أوصياء علي هذا الشعب وهذا البلد.
أنا لا أدافع عن النظام ولكنني أدافع عن الدولة المصرية التي تحاول أن تقف علي قدميها.. وها هي الظروف الأمنية قد تحسنت بشكل كبير.. والظروف الاقتصادية في بدايتها للتحسن وإن كانت هناك بعض المشكلات التي تمس الفقراء ومحدودي الدخل خاصة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.. وأطالب الحكومة بأن تركز أكثر علي الخدمات الأساسية للمواطن المصري مع اهتمامها بالمشروعات القومية والاستراتيجية.
أقول لك من يريد أن ينتهز الفرصة والظروف المحيطة بقضية جزيرتي صنافير وتيران لإشعال النيران من جديد وإعادة مشاهد القتل والحرق والتدمير.. لن تنجحوا لأننا عرفناكم وعرفنا نواياكم.. فأنتم لا تريدون لهذا البلد الأمن والاستقرار.. وإنما تريدونها مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.. تريدونها دولة ممزقة.
اختلفوا وعبروا عن آرائكم بسلمية ومن خلال الندوات والمؤتمرات.. لكن الشارع ممنوع عليكم في ظل الظروف والتحديات الأمنية ومحاربة الإرهاب الأسود.
أقول للسادة الذين يريدون ارتداء ثوب البطولة الزائفة والذين يتزعمون هذه المظاهرات أنتم تلعبون بالنار لإشعال النار في البلد.. وهذه النار ستطولكم وستحرقون بها أنفسكم.
قد يكون التوقيت خاطئا في توقيع اتفاق تبعية جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.. ولكن لابد أن تكون نظرتنا للأمر موضوعية حتي يقف الجميع علي الحقيقة المجردة من أية عواطف أو انفعالات.
إنني شخصيا لا أوافق علي هذه الاتفاقية.. ولكنني أرفض بشدة مزايدات المغرضين ومحاولتهم استغلالها لحرق البلد ونشر الفوضي.. وأقول لهم لن تنجحوا بإذن الله.
***
** بعد فوز الأهلي علي إنبي واتساع الفارق بينه وبين غريمه التقليدي الزمالك إلي 11 نقطة أستطيع أن أقول إن درع الدوري سيعود للجزيرة من ميت عقبة.. فالأهلي عندما يصل إلي هذا الفارق الكبير لا يلحق به الزمالك أبدا.. والعكس صحيح وحدث أكثر من مرة.. بل وكاد يحدث الموسم الماضي الذي كان خلاله الأهلي في أسوأ حالاته.
***
من المؤكد أن طرد النجم الموهوب المتألق رمضان صبحي في مباراة الأهلي وإنبي درس مهم جدا لهذا النجم وجاء في التوقيت المناسب ومهما حدث له من إساءات سواء من مدافع إنبي صلاح سليمان أو غيره ما كان يجب عليه أن يكون رد فعله بإطلاق الشتائم.. فالنجم الكبير بحجم رمضان صبحي يجب أن تكون أعصابه في ثلاجة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف