الجمهورية
طارق الأدور
الأهلي بطل الدوري إكلينيكياً
في الموسم الماضي كتبت في منتصف الموسم وقبل انتهاء الدوري بـ19 مباراة أن الزمالك هو بطل الدوري. وذكرت الأسباب التي رسحت من أجلها الزمالك لاسترداد الدرع بعد عياب 12 عاماً. رغم بقاء 57 نقطة علي النهاية. كان من الممكن أن يحدث خلالها أي شيء من المنافس التقليدي الأهلي.. ووقتها أبدي الكثير من الأهلاوية غضبهم مما كتبت. واستندوا إلي المرات العديدة التي نجح خلالها الأهلي في استرداد القمة رغم فارق النقاط.
وفي هذا العام كتبت مبكراً في مطلع فبراير الماضي تحت عنوان "لهذه الأسباب لن يفوز الزمالك بالدوري" العناصر التي أري من أجلها أن الزمالك سيفقد اللقب الذي حققه بجدارة كاملة. منذ أقل من عام. ومرة أخري غضب مني الزملكاوية لنفس الأسباب وهي: أن المشوار مازال طويلاً ومن الممكن أن يحدث أي تعديل في فرق القمة.
في الحالتين لم أتحدث إلا بالعوامل الفنية والأرقام. وهو ما جعل توقعاتي تتحقق بفوز الزمالك بالدوري في الموسم الماضي بفارق 8 نقاط عن الأهلي. وفقدان الزمالك لدوري هذا الموسم بنسبة تزيد علي 99% لأن الأهلي فاز بالدوري بالفعل إكلينيكياً وقبل نهاية المسابقة بـ11 مباراة لكلا الفريقين أي 33 نقطة مازالت متبقية.
المتبقي للأهلي مباريات المصري وسموحة والحرس ووادي دجلة وأسوان والإنتاج والمقاولون والداخلية والإسماعيلي والاتحاد ثم القمة مع الزمالك.
أما الزمالك فيتبقي له الاتحاد والحرس والجيش والمحلة وبتروجت والمقاصة وإنبي والشرطة والمصري وسموحة. ثم القمة أمام الأهلي.
ونظرياً من الممكن أن يلحق الزمالك بركب المسابقة. ولكن عملياً لن يلحق للأسباب التي ذكرتها سابقاً منذ أكثر من شهرين. وكلها عكس ما كان عليه الزمالك في الموسم الماضي.
الأهلي تطور كثيراً عن الموسم الماضي. وأهم عناصر التطور هي وصوله إلي مرمي المنافس بخطورة. أضعاف ما كان عليه في الموسم الماضي. وتطور معدلات تهديفه أضعاف ما كان عليه في الموسم الماضي. مقابل فقدان الزمالك لعناصر تفوقه في الموسم الماضي.
الزمالك فقد الاستقرار منذ رحل فيريرا المدير الفني أكثر من أحكم قبضته علي فريق مدجج بالنجوم.. فيريرا سيطر علي الفريق ولم يغضب لاعب واحد من الجلوس علي الدكة. كما حدث في الموسم الحالي.
فقد الزمالك استقرار الفريق بسبب التدخل المستمر والسافر للإدارة. وهذا التدخل وصل إلي التشكيل والتغييرات أثناء المباراة وبالتالي انفرط عقد الاستقرار.
فقد الزمالك أيضاً حصانة دفاعه التي كانت من العوامل الرئيسية للفوز بالدوري والكأس الموسم الماضي. ولم يكن ذلك الدفاع قادراً علي الحفاظ علي شباكه. كما كان في الموسم الماضي.
كان الزمالك يفوز حتي وهو في أسوأ حالاته. وهو الأمر الذي لم يعد يحدث هذا الموسم.
وحتي لو فاز الزمالك بما تبقي من مباريات. فإن الأهلي لم يعد الفريق الذي يفقد هذا الكم الكبير من النقاط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف