الأخبار
علاء عبد الوهاب
انتباه -عاجل للرئيس السيسي
حديث الرئيس السيسي عن «المخطط الجهنمي» لا يجب أن يثير القلق، بقدر ما يتطلب استفزاز القوي الكامنة المعطلة باتجاه التفكير والتدبر، ثم امتلاك خطة للعمل والانجاز، فوحدهما يؤهلان مصر للمواجهة سواء علي الصعيد الخارجي، أو في الداخل الذي يمثل الداعي الأكبر لقلق الرئيس بأكثر مما تمثله محاولات الخارج للهدم.
الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والثورة التشريعية، والاصلاح الإداري الجاد، أربع دعائم لضبط ايقاع المجتمع المصري وترشيده خلال المرحلة القريبة المقبلة، من شأنها ابعاد شبح «الانتحار القومي» الذي حذر الرئيس من خطورة تفشي اعراضه، واذا كان هناك ما يستدعي ضرورة التدرج في الاستجابة لمتطلباته من تلك الدعائم، فلا بديل عن الشفافية والمكاشفة بشأن الأسباب الداعية لبعض الصبر، شرط أن يكون المدي الزمني معلوما ومقبولا من اصحاب المصلحة والحق في التغيير الذي طال انتظاره.
واذا كانت المؤامرة حاضرة عبر كل مراحل التاريخ، فإن التحذير منها لا يكفي وحده لاتقاء عواقبها أو التصدي للقوي المحركة لها، فالحذر واجب لكن الأهم امتلاك القدرة علي فعل المواجهة الايجابية، غير ان ممارسة النقد الذاتي، وتفعيل آليات الرقابة، تظل ضرورتين لا يمكن تغييبهما، تذرعا بشبح المؤامرة، لأن غياب النقد والرقابة لا يصب إلا في مصلحة من يتآمر، ويضعف الجبهة المستهدفة بالمؤامرة، ومن لا يصدق عليه أن يراجع التاريخ.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف