عندما يخرج الناس للتظاهر في ظل قانون التظاهر وتوابعه، فهذا معناه أنها مش فارقة معاهم وأنهم قهروا الخوف وتعاملوا بمنطق ضربوا الأعور علي عينه، ومعناه أيضا أنهم فاض بهم وأن (فعلا) فيه حاجة غلط، وحتي نعرف الغلط فين؟، يجب (أولا) ألا تفترض الدولة أنه ليس فيها، ويجب (ثانيا) أن تعترف في قرارة نفسها، أنه ليس كل من يتظاهر إخوانا وليس كل من يهتف يعطل المسيرة وليس كل من يثور إرهابيا، ويجب (ثالثا) ألا تتعامل بمنطق القلة المندسة أو خليهم يتسلوا. إذا فعلت ذلك ستحلل الأسباب وتعالجها بأمانة وموضوعية، وإذا لم تفعل سيتكرر الخروج وتتكاثر الأعداد ويتحول الريح إلي إعصار، ووقتها سنعرف (جميعا) الغلط فين؟.