إذا علمت امرأة فقد علمت شعباً بأكمله وإذا علمت رجلاً فأنت علمت فرداً لأن المرأة هي المسئولة عن تربية النشء. وإذا علمت الأم ومكنتها اقتصادياً أنقذت حياة أطفالها. وإذا علمت المجتمعات المحلية تغيرت المجتمعات ونمي الاقتصاد.
وحتي تستطيع المرأة أن تتمكن من صنع قراراتها بنفسها لابد أن يتوفر لها مصادر ومعلومات تمكنها من صنع القرار المناسب لها. وأن يتاح لها تعلم المهارات التي تساعدها علي تحسين حياتها وفقاً لاختياراتها الشخصية. ويكون لها القدرة علي الانخراط في عملية التطوير والتغيير المستمر وبذلك تمتلك زمام المبادرة الذاتية لنفسها. وأن تغمر صورتها الذاتية السلبية بشيء من التعزيز والإجلال للتغلب علي الصورة المغلوطة المتعارف عليها. الاصرار في قراراتها في مواجهة القرارات الجماعية المنتهكة لحقوقها. والتفكير بموضوعية في المواقف التي تحتاج إلي إحداث تغير.. وبهذا يكون تمكين المرأة في كافة المجالات يحتاج إلي ثقة بالنفس. ووعي. وتأهيل اجتماعي واقتصادي وسياسي. ووجود خيارات متعددة للمرأة. وبيئة داعمة. وتغير الاتجاهات السلبية إلي إيجابية وقدرات ذاتية.. وعند حدوث تمكين للنساء يتطلعن بعد تعليمهن إلي التنمية وتتمثل في:
¼ الانتاجية: وهي توفير ظروف لإشراكهن في العمل وزيادة الدخل وهذا يسمي نمواً اقتصادياً.
¼ الانصاف: بأن تتساوي في الأجر مع الرجل الذي يقوم بنفس العمل في ساعات عمل متساوية وهذا ما قام من أجله ثورة النساء في أمريكا وتم التأريخ لهذا اليوم بعيد المرأة العالمي. ووصول المرأة أيضاً إلي فرص العمل مثلها مثل الرجل إذا توفرت الكفاءة لكل منهما.
¼ الاستدامة: وهو عدم اهدار الموارد المتاحة أثناء التنمية للمحافظة عليها للأجيال القادمة.
¼ التمكين: وهنا يجب أن يكون التمكين من صنع البشر أي النساء وليس فقط من أجلهن وهذا يتطلب مشاركة المرأة والرجل في صنع القرارات والسياسات المتعلقة بحياتهم وتنفيذها ووجود رؤية مستقبلية لا يعوقها تخلف أو جهل أو فقر أو شبح الانفجار السكاني الذي يأكل أي تنمية بعد وصول عدد سكان مصر ل 90 مليون نسمة وبعد أن أكدت الإحصائيات ان عدد سكان مصر يتضاعف كل 25 عاماً فهل في هذا المناخ تؤتي التنمية ثمارها!!!