لا أصدق حتى الاّن ماحدث يوم الجمعة الماضى فى الوقفة الاحتجاجية التى جرت أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة اعتراضا على نتائج اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية عندما ردد البعض شعارات تشكك فى القوات المسلحة المصرية الباسلة وتتهمها باستهداف المدنيين فى شمال سيناء والادعاء بمواجهة الإرهاب هناك فهذا التصرف لايمكن وصفه الا بالخيانة ويجب محاسبة الذين قاموا به ومن حرضوهم أيا كانوا فمثل هذا الفعل الاّثم هدفه الوحيد هو تشجيع الارهابيين على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد جنودنا البواسل وضرب الوحدة الوطنية المصرية .

واذا كان الاحتجاج على نتائج ترسيم الحدود وانتقال ملكية جزيرتى تيران وصنافير فى البحر الأحمر الى المملكة العربية السعودية يعكس فى حد ذاته وطنية وغيرة محمودة رغم ان هذا الاحتجاج كان لابد أن يتم فى الإطار القانونى الصحيح بالحصول على تصريح بالتظاهر لكن هذه المخالفة تهون ويمكن قبولها ولو على مضض فى اطار تفهم حماسة الشباب وحبهم للوطن الا ان استغلال المناسبة من عملاء مأجورين ومحرضين موتورين للاساءة للجيش والشرطة المصريين يجب الا يمر مرور الكرام فمن ردد الشعارات المؤيدة للارهاب فى سيناء يجب محاسبته ومحاسبة من نظم الوقفة أمام نقابة الصحفيين دون ان يأخذ فى الحسبان أنها ستشهد مثل هذه الجرائم حيث كان على منظميها أن يشكلوا لجان انضباط للتصدى لمثل هذه المواقف المشبوهة .

ويضاف الى جريمة التحريض على الارهاب واستهداف الجيش على سلالم نقابة الصحفيين جريمة مماثلة حيث رفعت إحدى السيدات لافتة تحرض السلطات الايطالية ضد بلادها بدعوى استعادة حق الباحث الايطالى ريجينى دون حتى ان تذكر أن هناك مواطنا مصريا اسمه عادل معوض مختفيا فى ايطالى منذ شهور .