خلال الساعات الـ72 الماضية استقبلت مصر عددا ضخما من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان والفرنسيين، جاءوا بحثا عن مصالحهم، وليس مجاملة لنظام سياسي، مازال الاتحاد الأوروبي في مجمله، يشاكسه من آن إلي آخر..
هذا العدد الكبير لم يأت اعتباطا، ولكنهم أتوا عندما رأوا دولة تستكمل ملامح استقرارها السياسي والأمني وتمتلك في الوقت ذاته فرصا واعدة.
أمس حضرت جانبا لا بأس به من المناقشات التي دارت في اجتماعات اللجنة المصرية- الألمانية وشاهدت كيف تحدث أحد أكبر الشركات الألمانية بانبهار عن الانجاز الذي حققه الجيش المصري في حفر قناة السويس.. وقال ان المنطقة مؤهلة لفرص واعدة بلا حدود، بشرط دخول عصر "الرقمنة" وإبعاد البيروقراطية المصرية المعروفة.
رد د.أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس بتطمين لرجل الأعمال الألماني.. وقال له: لن نتحدث، ولن نعلن إلا ما ننفذ علي الأرض.. لن نعلن عن شيء سوف نقوم به.. لأننا تحدثنا كثيرا ونفذنا قليلا.
وحكي أن المستثمر السعودي الشيخ صالح كامل جاءه قبل زيارة عاهل السعودية بعشرة أيام وقال له سوف نعلن عن إنشاء شركة سعودية للاستثمار في منطقة القناة باستثمارات 3 مليارات دولار.. وقال انه كان يتمني أن ينشئها بالفعل قبل زيارة العاهل ولكن هذا طبعا مستحيل.
ولكن د.درويش قال له أسبوع يكفي واستغرب الشيخ صالح ولم يصدق بخبرته الوعد وقال في سره انها لو انتهت بعد عدة شهور سيكون هذا انجازا ولكن صدق د.درويش وأعلن عن ميلاد الشركة أمام الزعيمين.
الدنيا كلها عينها علي مصر، رغم كل الإحباطات ورغم كل العراقيل، ورغم كل الألغام، المهم أن نؤمن بأنفسنا وبأننا بالفعل نستطيع.