حمدى الكنيسى
كلام من لهب ! انتحروا أنتم ... مصر لن تنتحر
استوقفتني الكلمات بالغة الدلالة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكشف أهداف أهل الشر في التعتيم علي الانجازات، وطمس الحقائق الرائعة، والتشكيك في كل شئ والتضخيم لاية سلبيات قديمة، وتشوية صورة المؤسسات والاجهزة الرئيسية، وذلك بهدف بث بذور الشك والقلق والاحباط واليأس في نفوس الشعب حتي يصل الي مرحلة الانتحار القومي ولا يتبقي منه الا من يخضع لسيطرتهم وينبطح تحت أقدامهم ، والمؤكد أن هذه المعاني والاهداف صارت واضحة لكل ذي عينين مصريتين خالصتين لكنها تظل دافعاً لمزيد من التفكير والعمل علي كشف أدق التفاصيل لنصل معا الي النتيجة المتوقعة والمؤكدة ولذلك فإنني أتوقف أمام حقيقتين فاصلتين هما :
أولا : بالرغم من أن تحركات ومخططات أهل الشر مكشوفة ومفضوحة إلا أن كتائبهم الاليكترونية ووسائل إعلامهم الخفية والعلنية لن تتوقف عن بث سمومها، إلا بإجراءات شعبية وحكومية حاسمة وقاطعة ، وتتمثل الاجراءات الشعبية في مقاطعة كل تلك الوسائل مهما تخفت سمومها وراء كلمات براقة طنانة مغرية ، أما الإجراءت الرسمية (الحكومية) العاجلة فهي الاسراع بتقديم مشروع قانون نقابة الاعلاميين الي مجلس النواب وبعده مشروعات قوانين المنظومة الاعلامية الجديدة التي نص عليها دستور ٢٠١٤ وذلك حتي يبدأ العمل فوراً في مراجعة ومحاسبة من لا يلتزم بميثاق الشرف الاعلامي ومدونة السلوك المهني الاخلاقي كما ينص قانون نقابة الإعلاميين، وهنا يبدأ دور آخر للشعب متمثلا في «نوابه» الذين تقع عليهم مسئولية الاسراع بإصدار القوانين المنشودة
ثانياً: تبقي الحقيقة المطلقة التي سيجد «أهل الشر» أنفسهم أمامها وتحت حصارها حيث أن الانجازات المتوالية واللقاءات والمؤتمرات المتواصلة، والشهادات الدولية الرائعة للانطلاقة المصرية .. سوف تفقأ عيونهم.. وتغلق كل الابواب امام مؤامراتهم ومخططاتهم وأمثلة ذلك واضحة ومحددة كالتالي :-
١- شهد نصف شهر أبريل فقط ما يجسد كيف صارت مصر محطة ومقصدا لقادة العالم وكبار مسئوليه ورجال أعماله فاستقبلت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومعه وفد في مقدمته ٢٥ أميرا، و١٥ وزيرا ومئات رجال الاعمال ، وامتدت الزيارة الي خمسة أيام واستقبلت القاهرة الرئيس الفرنسي «أولاند» ومعه وفد ضخم من رجال الاعمال وامتدت الزيارة الي ثلاثة أيام واستقبلت ايضا النائب الأول لمستشارة المانيا السيدة ميركل علي رأس وفد من رجال الاعمال تجاوز عددهم ١٥٠ فردا وفي نفس الوقت تقريبا استقبلت مصر نائب وزير الاقتصاد بولاية بافريا الالمانية كما استقبلت رئيس دولة توجو ورئيس موريتانيا ووفد الكونجرس الامريكي برئاسة السيناتور ليندي جراهام وقائد المنطقة المركزية الامريكية ومستشار الامن القومي للامارات العربية الذي صحبه وفد رفيع المستوي
٢- توالت الشهادات والتقارير والانجازات التي تضيف الي ما يجسد المكانة التي احتلتها عن جدارة مصر - الثورة بقيادتها وشعبها العظيم، وأمثلة ذلك كثيرة اكتفي بالاشارة الي بعضها وهي :
- باختيار وإجماع الدول الافريقية صارت مصر عضوا مراقبا بمجلس الامن
- الجيش المصري يحتل المركز الثاني عشر عالميا ويسبق اسرائيل التي جاء جيشها في المركز السادس عشر.
- جسر الملك سلمان يغير التاريخ ويربط بين آسيا وافريقيا وتجني مصر من ورائه خيرات بلا حدود ، خاصة مع ترسيم الحدود، واحتمالات النفط والغاز من ساحل البحر الاحمر
- استثمارات الحكومة السعودية والقطاع الخاص تصل الي ٤٧ مليار دولار!!
- بدء الانتاج في مشروع ال١٫٥ ملون فدان
- تم افتتاح مشروعات بـ ٣١٢ مليون جنيه في سيناء
- ملكات الجمال يزرن الاقصر وملكة جمال السياحة الاوربية تحتفل بعيد ميلادها بين آثار الاقصر .. مما يفتح ابواب الامل في استعادة السياحة لحجمها ومكانتها.
- أكثر من ٢٠ مشروعا لايجاد كيانات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية منها جبل الحلال
- نجحت مصر في تحقيق التوازن لعلاقاتها الخارجية فانهالت عليها المشروعات والزيارات الروسية والصينية واليابانية وغيرها.
- البنك الدولي يعلن ترحيبه ودعمه للاصلاحات المصرية
- نائب المستشارة الالمانية يقول : لديكم في مصر رئيس يستحق الاعجاب
- هيلين كيلر وكيلة أمين عام الامم المتحدة تقول مصر ركيزة اساسية للسلام والاسقرا ر
-صحيفة الحياة اللندنية تقول : مصر هي تنين العرب القادم بانطلاقها
- قائد المنطقة المركزية الامريكية يقول : مصر دعامة السلام والاستقرار.
تلك إذن هي الحقائق الناصعة التي تضع أهل الشر ومن سار في دربهم والمؤكد أنهم فقدوا كل امكانيات تحقيق مخططاتهم وسوف ترتد الي نحورهم محاولات اشاعة اليأس والاحباط في نفوس شعبنا العظيم وهم يرون كيف انفض عنهم الشارع ولفظهم وكأنه يقول لهم : انتحروا أنتم .. مصر لن تنتحر وستواصل مسيرتها الظافرة.