الوفد
علاء عريبى
رؤى- الراهب غبريال الأنطونى
ماذا فعلت الحكومة المصرية فى حادث اختطاف الراهب المصرى غبريال الأنطونى راعى كنيسة «مريم العذراء» القبطية الأرثوذكسية بمدينة نيالا بالسودان؟، لماذا لم ترسل فريقاً أمنياً لمتابعة الحادث مع الجهات الأمنية السودانية؟
بعد عصر يوم الخميس الماضى كان الكاهن غبريال فى زيارة لشقيقه صاحب مزرعة دواجن بالمدينة، أمام المزرعة فوجئ بنزول ثلاثة مسلحين من سيارة، وقاموا بضرب شقيقه وأوثقوه بالحبال، ثم قاموا باختطاف الكاهن المصرى فى السيارة وفروا هاربين، من هم؟، وإلى أى جهة؟، وإلى أى حزب أو جبهة ينتمون؟، وماذا فعلت الحكومة لتحرير الراهب المصرى؟، ولماذا أقامت الحكومة على ساق واحدة لكشف غموض مقتل الشاب الإيطالي ولم تتحرك لاختطاف الراهب المصرى؟، ولماذا لم يهتم رجالها فى الفضائيات بمتابعة الحادث؟، ولماذا تجاهلت الصحف الحكومية والمستقلة خبر الاختطاف؟
الصحف السودانية اهتمت بنشر الخبر، وقيل: إن 3 مسلحين يستقلون عربة لاندكروزر اختفطوا الراهب أثناء زيارته لمزرعة الدواجن الخاصة بأخيه، تقع المزرعة على طريق نيالا الفاشر شمال مدينة نيالا.
وقيل: إن الراهب وصل إلى مزرعة شقيقه الساعة الثالثة والنصف عصراً مع شقيقه، وتم اعتراضهما على بوابة المزرعة، وقاموا بتوثيق أيادي شقيق الراهب وأوسعوه ضربًا وتركوه أمام المزرعة، ثم اختطفوا الراهب وهربوا تجاه الشمال من نيالا».
وقال معتمد محلية نيالا شمال إسماعيل يحيى عبدالله: إن الجناة سرقوا هاتف شقيق القس، واقتادوا المختطف إلى جهة غير معلومة صوب الناحية الشمالية لمدينة نيالا.
ونفى يحيى أن تكون للحادثة أي علاقة بأبعاد عقائدية أو دينية أو ارتباطها بالجماعات الإرهابية، قائلا إنها مجرد حادث إجرامي نفذته مجموعات مسلحة درجت على تنفيذ عمليات نهب مسلح واختطاف وقتل المواطنين بالولاية بغية الحصول على مبالغ مالية كفدية.
وقيل إن الراهب غبريال من مواليد 1971، وهو متواجد في نيالا منذ دخوله الرهبنة، وينتمي لدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وقد بدأ حياته الرهبانية في مصر، وانتقل بعدها للخدمة في السودان، وقيل أيضا إن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها اختطاف الراهب غبريال، وإنه سبق وتم اختطافه منذ عدة أشهر.
ويقال إن الحكومة السودانية تهتم جداً بالحادث، وإنه جارٍ تحديد المنطقة التى يتواجد فيها الخاطفون، وقيل كذلك إن الخاطفين طلبوا فدية مالية لم تفصح المصادر عن حجمها.
وبغض النظر عن اهتمام الحكومة السودانية ومحاولتها التوصل للجناة وإطلاق سراح الراهب المصرى، ماذا عن الحكومة المصرية؟، يرددون صباحاً ومساء أن المواطن المصرى له الأولوية، وأن النظام الحاكم الحالى يختلف تماماً عن الأنظمة السابقة، من حيث الاهتمام بكرامة وحقوق المواطن المصرى، سواء فى داخل بلاده أو خارجها، وبدورنا نسأل: أين هذه المقولات؟، ولماذا لا نراها على أرض الواقع؟، ولماذا لم تتحرك الحكومة من أجل الراهب المصرى؟، ولماذا لم نسمع أن حكومتنا الرشيدة أوفدت فريقاً من المحققين إلى السودان لمشاركة أشقائنا هناك فى البحث عن المواطن المصرى؟، لماذا نهتم بريجينى ولم ننشغل بغبريال؟، هل لأنه مصرى؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف