لم تعد لبطولة الدورى طعم بعد أن اقترب فريق الأهلى من استعادة بطولته المفضلة التى ضاعت منه الموسم الماضى وأصر على أن يستعيدها بسرعة.
البطولة لم تلق قبولاً جماهيرياً منذ بدايتها حتى فى الأسابيع التى كان البعض يتصور أنها نارية لغياب الجمهور الذى يستفز قدرات وأمكانيات اللاعبين، وبعد أن كانت المسابقة تأتى فى المرتبة الأولى بين الدوريات العربية والأفريقية تراجعت بفعل عوامل كثيرة وضاع معها حلاوة الكرة المصرية.
تعادل الزمالك مع الداخلية وفوز الأهلي على إنبى واتساع فارق النقاط بين قطبى الكرة المصرية إلى 11 نقطة ليقترب الأهلى بقوة من حلمه رغم وجود 11 جولة لكل فريق إلا أن أداء الزمالك لا ينم عن رغبة حقيقية بين لاعبيه فى استعادة الأرض المفقودة والحفاظ على اللقب من طموح وحماس وقدرة حقيقية للحاق بالفارس الأحمر واستعادة القمة المفقودة.
الزمالك لديه كوكبة من لاعبين مهاريين صعب وجودها فى أى ناد مصرى لكن التوظيف مشكلة، ولاعب مهارى فى الأهلى مثل رمضان صبحى يصنع الفارق.
فى الأهلى منظومة الكل يٌخدم على الكل حتى فى أسوأ حالاته قادر على إيجاد الفارق مع منافسيه، صحيح قد يخدمه المنافسون ويبقى الأهلى بمنظومته صانع للفارق حتى لو حصل هزة قادر فى أضعف مستوياته ككرة جماعية ومهارات فردية أن يعوض ما فاته سريعاً.
هذه أزمة تتطلب وقفة من الجهاز الفنى للأبيض، خاصة أن المستوى التدريبى بين المدربين مارتن يول وماكليش متقارب، الفارق فى النقاط ليس سببه تفاوت كبير فني، والمسألة تحتاج لجلسات نفسية وكيفية إثارة حمية لاعبى الفريق الأبيض وأبعاد الحاجز النفسى بأن الأهلى أعلى كعباً.
ومهمة الجهاز واللاعبين ليست سهلة فى لقاء اليوم أمام مولودية بجاية الجزائرى رغم أنه يملك بين يديه هدفين نظيفين فى الذهاب، ويحتاج بطل مصر الخروج فى الشوط الأول بشباكه نظيفة على الأقل لتشكيل ضغط وإرباك المنافس.
مشكلة ماكليش ولاعبيه اليوم مواجهة ظاهرة جديدة لم يعتد عليها أمام جمهور أعلن تعصبه قبل وصول الأبيض لأرض المليون شهيد.
مواجهة بجاية اليوم سوف يتحدد على إثرها الكثير سواء للاعبين والجهاز ومدى قدرته ليس فقط على استكمال مشوار دورى الأبطال الأفريقى وإنما الإصرار على تخطى الأزمة واللحاق بالأهلى مهما كانت الصعاب.