الجمهورية
طارق الأدور
أهلي وزمالك.. مصر وأسبانيا
الجماهير المصرية انقسمت فيما بينها كما هي محلياً بين فريقي القمة الأهلي والزمالك إلي انقسام جديد بين قطبي الكرة الأسبانية وأشهر دربي في العالم برشلونة وريال مدريد.
استقبلت العديد من الرسائل عقب مقالي بعنوان "الأهلي بطل الدوري إكلينيكياً" من القراء والأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين ربطوا بين الموقف في المنافسة علي الدوري بين فرق القمة في مصر وأسبانيا وبخاصة بعد تقلص فارق النقاط العشر الذي كان بين برشلونة والريال إلي نقطة واحدة عقب الهزائم الثلاث المتتالية لبرشلونة أمام ريال مدريد وريال سويسيداد وفالنسيا.
قال لي بعض الأصدقاء.. لماذا حكمت بفوز الأهلي بالدوري في ظل فارق 11 نقطة عن منافسه التقليدي الزمالك في الوقت الذي انهار فيه نفس الفارق تقريباً في أسبانيا.
وفي الواقع يأتي الانهيار الذي وقع لبرشلونة في أبريل الأسود الذي غادر خلاله دوري أبطال أوروبا الذي يحمل لقبه وخسارته في 4 مباريات من آخر 5 خاضها درب من دروب الخيال وأمر من الصعب تكراره في كل مكان أو زمان.
ومقارنة الدوري المصري حالياً بالأسباني صعبة من وجهة نظري لأن الأهلي لن يخسر أو يفقد هذا الكم من النقاط والزمالك ليس بالفريق القادر الآن علي تحقيق كل النقاط المتبقية له في الدوري "33 نقطة في 11 مباراة" حتي ينتظر وقتها سقوط منافسه الأهلي وتقليص الفارق.
وقد كتبت مبكراً جداً تحت عنوان "لهذه الأسباب لن يفوز الزمالك بالدوري" العوامل التي أري أن زمالك الموسم الماضي القوي والصلب والذي حقق الثنائية.. لن يستطيع أن يحتفظ باللقب رغم أن الفارق وقت كتابة هذا المقال كان نقطة واحدة فقط لصالح الأهلي.. أي أنه لم يكن هناك أفضلية للأهلي بفارق يدعو إلي التأكيد.
ولكن فقط العوامل التي ذكرتها وعلي رأسها التدخل السافر للإدارة وتراجع مستوي الدفاع وخلافات اللاعبين نتيجة عدم وجود قبضة حديدية فنية من الجهاز مثلما كان يفعل فيريرا في الموسم الماضي.
الدوري الأسباني اشتعل نعم!! ومن الممكن أن يحدث أي شيء سواء حصول برشلونة علي اللقب بحكم أن مبارياته المتبقية هي الأسهل بين ثلاثي القمة أو أتليتكو مدريد المنافس الشرس الذي لم يتأثر برحيل أفضل نجومه علي مدي السنوات الماضية أمثال فالكاو ودييوجو كوستا وأردا توران أو الريال القادم بقوة من الخلف بنجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو.. ولكن هنا في مصر.. لازلت مصراً علي أن الدوري قد حسم وأن الأهلي هو البطل إكلينيكياً وفنياً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف