اسكندر احمد
مصر الجديدة -أخلاقيات.. وإنسانية وزير الزراعة
ما أجمل أن تصير وتري وتشاهد وتعطي نفسك متسعا من الوقت للتفكير دون التسرع في الحكم علي الأشياء.. ما أجمل التأمل والمشاهدة وانت في مقاعد المتفرجين دون مسئولية.. تشاهد اللاعبين وهم يتناقلون الكرة وتسعد باللعبة الجميلة وتحزن من ضياع الفرص من هنا تحكم علي اللاعب والفريق الذي بذل العرق والجهد لإسعاد الآخرين.. هكذا أفعل مع أي وزير جديد يتولي المسئولية وبعدها أحكم وأكدت النظرية الصحيحة.. أشهد أنني لم أكن أعرف الوزير الحالي د. عصام فايد قبل توليه الوزارة ولم أتعامل معه كمستشار زراعي في إيطاليا أو حتي وهو عميد كلية زراعة عين شمس.
تعرفت عليه كصحفي فقط يقوم بتغطية أخبار الزراعة لصحيفة.. مكثت أراقب الرجل عن بعد وأكون فكرة تلو الأخري تعددت اللقاءات وكانت قليلة وأجريت أول حوار صحفي معه لجريدتي.. جاءت الولاية الثانية وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع عينه جيدا عليه وتم تجديد الثقة به.. شعر الرئيس باخلاص الرجل وصدقه وجيد لهذا البلد ونحن لمسنا هذا خلال تلك الفترة.. اكتشفت شيذا غير الاخلاص والحب وهي أخلاقيات الرجل والإنسانية غير المصطنعة العفوية في جولتي معه في محافظة الشرقية أتي رجل مسن فلاح علي طبيعته من وسط الحقل وجري صوب الوزير.. شعر الفلاح أن يده بها بعض التراب فمسح يده في جلبابه فإذا بالوزير يشد علي يده ويطبق بكفيه ويسلم سلام المحبين ويقول أنا فلاح من هذا البلد ويدك جميلة ونظيفة ولا تمسحها مرة أخري هذه الواقعة كانت أمام الجميع والكاميرات والحضور.. وتوجه إليه: انت إنسان محترم تزرع لنأكل وتشقي ليسعد الجميع هذه الكلمات خرجت من فم الوزير عفوية والإنسان يعرف الصادق من المرائي هذا جزء من أخلاقيات الوزير.
الجزء الآخر في ديوان عام المحافظة عندما التقي بالقيادات الشعبية والتنفيذية والصحفية والفلاحين وحاورهم بصراحة ووضع يده علي الداء.. نحن ليست لدينا رفاهية الوقت بل نعمل من أجل هذا الوطن.. نحن لدينا تحديات وما أحوجنا الآن إلي المواجهة وهي ترشيد المياه والتعاون مع وزارة الري والأخذ بأسباب العلم عن طريق تقصير عمر النبات واستنباط أصناف جديدة لا تستهلك مياهاً وان نضع في حساباتنا مصلحة المزارع والمواطن وأن نضع أسعاراً ارشادية للفلاحين والحاصلات وأن يتم نقل المنتج دون وسيط حتي لا تكلف المستهلك أعباء جديدة.. مع تفعيل الزراعات التعاقدية التي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا باعتمادها مع الأخذ في الاعتبار التعاون مع الاشقاء.. اعتقد انني علي المستوي الشخصي ان نظرتي لم تخب في هذا الرجل واتمني من الله أن يوفقه لصالح هذا البلد العظيم مصر. وأن ينفعنا بعلمه وهو وكتيبة العلماء في الزراعة.