الوفد
محمود الشربينى
من وحى تظاهرات «جمعة الأرض - العرض»
قبل أن تقرأوا: ليلة جمعة الأرض الفائتة بدا واضحًا أن الإخوان ينتظرون الرئيس. يلبدون له فى أعواد «الدرة».. محمد الجوادى يذهب للمعدداتية يسألهم المزيد من النواح والعويل والدعاء على وزير الدفاع الذى أقسم وخان القسم.. ويسأل العرافين كل ليلة عن الطالع وهل سيطلع مرسى وأعوانه من «العقرب» أم أن ليلهم الطويل فى قطر مازال مستمرًا! ووائل قنديل يكاد يبوس «الجدم» وهو يقول للمتظاهرين المغادرين لمواقع التظاهرات: أبوس إيديكو ورجليكو ترجعوا تانى وتحشدوا يوم 25 أبريل كما وعدتم!
أتعشم يا سيادة الرئيس أن تكون استفدت من درس جمعة الأرض -العرض. اللجان والكتائب الإلكترونية لن تنفع الحكومة ولا الإخوان.. ولن ترد غائلة الأعين وما تخفى الصدور. فالفضاء الإلكترونى كسب المعركة هذه المرة.. فقد كان تفاعله مذهلاً.. بالرأى والكلمة والسخرية والوثيقة والحجة.. ولو أننا فى دولة تحترم الرأى والتنوع الفكرى لأخضعت ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعى منذ الإعلان عن التنازل عن الجزيرتين للسعوديين، للتمحيص والدراسة.. فقد كان ذلك استفتاءً علنياً على أداء الدولة بكاملها فى هكذا أزمة!
الحقيقة أننا أمام أزمة من نوع آخر.. تستفحل كل يوم ومع هذا لا ينتظر أن نجد لها حلًا.. وهى أزمة الرجال حول الرئيس! تتوالى الأزمات العاتية على مصر.. من أزمة الاقتصاد والتمويل والدولار إلى أزمات الإرهاب والأمن والتدمير والتفجير من الطائرة الروسية إلى عمليات القبض العشوائية والاختفاء القسرى إلى مقتل الأجنبى جوليو ريچينى.. ومع هذا لانجد تغييراً يذكر.
بعد أن قرأتم: سيادة الرئيس لا تخسر شعبك وشعبيتك بسبب حفنة جنرالات يقودوننا إلى «ستين داهية.. آه والله.. والمصحف الشريف.. وحياة ولادى زى مبقولك كدة»!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف