لا شك أن انتزاع مصر تنظيم كأس العالم لشباب كرة السلة من أنياب دول عاتية لها ثقلها في مجال اللعبة يعتبر حدثا رياضيا تتضاءل إلي جواره أية أحداث
أخري. فلقد أضاف هذا الحدث الكثير من البريق والتوهج للرياضة المصرية وأقام الدليل علي أن مصر تستطيع تنظيم البطولات العالمية وأنها قادرة علي الوقوف أمام العمالقة من دول العالم وتفوز عليهم بفضل جذورها الضاربة في عمق الحضارة والتاريخ وأنها بلد الأمن والأمان رغم أنف الحاقدين.
إن تنظيم هذا الحدث العالمي يسجل صفحة جديدة في سجل إنجازات الرياضة المصرية عالميا فهي المرة الأولي التي تحظي فيها بلد من القارة الأفريقية تنظيم هذا المونديال وتأتي روعة الإنجاز من خلال الأجواء الشرسة التي أحاطت بانتزاع هذا الحدث من دول لها قامتها في مجال كرة السلة مثل إيطاليا ولاتفيا ليسجل أبناء الفراعنة الفوز الثالث بعد فوزهم بتنظيم مونديال الشباب للكرة الطائرة ومونديال العالم لكرة اليد ومن هنا وجب التبريك لمسئولي اتحاد السلة واللجنة الأوليمبية علي جهدهم الذي بذلوه لكي تحظي مصر بشرف التنظيم.
ويفصلنا حوالي عام عن احتضان مجمع الصالات باستاد القاهرة للحدث الرياضي الكبير الذي نستقبل من خلاله شباب كرة السلة من الدول التي ستصل إلي نهائي العالم "وعلي قدر أهل العزم تأتي العزائم" وبالتالي فإنه لزاما أن نظهر عزمنا منذ الآن وأننا علي قدر المسئولية التي حملنا العالم إياها ووقف معنا وساندنا لنحظي بشرف تنظيم المونديال. ولزاما ومنذ الآن يجب أن نقدم للعالم صورة مبهرة لمصر بحيث نقدم تنظيما راقيا للحدث وأن يكون مجمع الصالات في أبهي صورة وأن تكون الاستضافة مثالية للفرق والوفود بحيث تنظم لها زيارات للأماكن السياحية ونعد حفل افتتاح مبهر يسلط الضوء علي ماضي تليد وحاضر مشرق لهذا الوطن الذي هو مهد التاريخ وموطن الحضارة وصاحب الجذور العميقة في مناحي الرياضة المختلفة التي مارسها المصريون منذ آلاف السنين.