الكورة والملاعب
ابراهيم داوود
..ورزقي علي الله .. باسيرو..ويول!
فارق كبير بين مدرب يقدر اسم النادي الذي يعمل فيه ..ومدرب كل ما يهمه الفلوس والمزايا التي يحصل عليها.
كثيرون قدروا اسم الأهلي وفضلوه علي الكثير من الأندية سواء في اوربا او حتي في دول الخليج بكل مزاياها ودولاراتها التي لا تعد ولا تحصي .
من بين هؤلاء الالماني العظيم ديتريش فايتسا والبرتغالي الداهية مانويل جوزيه .
فايتسا رفض تدريب منتخب السويد وهو يقود الأهلي في الدوري المصري عام 1989اما جوزيه فقد رفض عرضا لا يستطيع احد ان يرفضه من السد القطري وهو علي ذمة الأهلي عام 2007بالاضافة الي عرض آخر من بيرامار البرتغالي الذي كان يلعب له نجم الأهلي والمنتخب السابق مجدي عبد الغني.
في المقابل نجد ان مدربا برتغاليا آخر مثل باسيرو يسيل لعابه لمجرد ان يلوح له فريق بورتو بيوريهاته ويترك الأهلي في عز الموسم وهو الذي وثق فيه وفي قدراته علي استعادة درع الدوري الذي مازال غائبا عن القلعة الحمراء منذ الموسم الماضي.
لذلك لن يستطيع باسيرو ان يدرب في مصر او غيرها من دول المنطقة مرة اخري لان لا احد سيقبل ان يكون مجددا "كوبري" لطموحات ورغبات هذا المدرب غير الأمين .
اما الهولندي مارتن يول فهو من عينة جوزيه وفايتسا فالرجل منذ ايام رفض عرضا من نيوكاسيل الانجليزي صحيح ان الفريق معرض بقوة للهبوط للدرجة الثانية ولكن العرض طبقا لما علمناه كان مغريا .
وحتي لو كان الرجل قد حسبها صح من منطلق انه شتان بين ان تدرب ناديا صنعته البطولات وسيضيف الي رصيده التدريبي الكثير ..وناد آخر كل طموحاته البقاء في دوري الدرجة الأولي الا انه علينا ان نحييه علي هذا الموقف الذي يثبت ان يول من نوعية المدربين التي تحترم تعاقداتها وتقدر اسم النادي الذي تعمل فيه.
نقول ذلك ونحن نعلم ان هناك الكثير من المدربين قد هربوا من العمل في الزمالك ولكن الظروف التي رحلوا فيها عن النادي الأبيض جد مختلفة ولا نستطيع ان نحملهم كامل المسؤلية عن ذلك الرحيل
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف