الوفد
عباس الطرابيلى
هموم مصرية -رجال.. حول الرئيس
بعد الإخراج السيئ، والإعلان الأسوأ عن جزيرتى صنافير وتيران وحتى لا نقع فى أخطاء عديدة مثلها، فى المستقبل.. مطلوب أن نعرف من هم حول الرئيس من رجال ينصحون.. ويشرحون.. ويشيرون على السيد رئيس الجمهورية.. بل مطلوب أن يكونوا على دراية كافية بعلم النفس وعلم الاجتماع.. وعلم السياسة.. الذين يحددون توقيت كل قضية، على حدة.. حتى ولو تمت بإصرار كبار الزوار ويكفى ما حدث فى موضوع الجزيرتين، وما زالت التوابع تدق كل الرؤوس.. وآخرها تلك الدعوى القضائية التى رفعها العائد من الكهوف ـ حمدين صباحى.
<< وليس فيما نقول تهجم على من هم الآن حول السيد الرئيس.. وهم -فى الغالب- غير معروفين لنا.. وإذا كان الرؤساء الكبار فى الخارج بالذات.. يهتمون باختيار معاونيهم.. فإننا فى فترات عديدة لا نعمل بذلك.. ها هو الرئيس الفرنسى "شارل ديجول" وهو من قام بتحديث الدولة الفرنسية، يستعين بكبار المثقفين والعلماء، وفى مقدمتهم المثقف الشهير الذى جعله وزيراً للثقافة.. وها هو أشهر رؤساء أمريكا الشاب جون كيندى وقد جمع حوله كوكبة من كبار المثقفين أمثال أرثر ميللر وغيره بل حتى ما فعله جواهر لال نهرو أول وأشهر رئيس وزراء فى الهند وقد جمع حوله العديد من مثقفى بلاده -مسلمين وهندوس وبوذيين- بل كما فعل الرئيس أنور السادات، وهو فى رأيى رجل الدولة الحقيقى فى مصر، منذ عصر محمد على، إذ جمع حوله أيضاً عدداً من المثقفين من أمثال الدكتور رشاد رشدى وأنيس منصور، حتى من كانوا حوله من السياسيين، كانوا من كبار المثقفين مثل الدكتور مصطفى خليل وسيد مرعى، والمكافحين مثل عثمان أحمد عثمان.
<< إذاً بقدر ثقافة وعلم وحكمة من هم حول الرئيس، وهى الحلقة الأكثر ضيقاً حوله، تكون تصرفات وقرارات الرئيس.
وقد سيكون الأمر كذلك فيمن هم «الآن» حول الرئيس، ولكننا لا نعرفهم. وربما ذلك بهدف إبعادهم عن أى محاولات للاستقطاب أو طلباً «للواسطة» وتعلمون عشق كل مصرى.. للوساطات.
<< قد يكون الأمر كذلك.. ولكن أن تعرف حجم من هم الآن حول الرئيس أمر مفيد.. وقد يكون طرح موضوع الجزيرتين فى هذا التوقيت.. والربط بين هذا الأمر ومساعدات الأشقاء فى السعودية هو ما يربط بين كل ما نقول.
ويا سلام: لو كانت حول الرئيس مجموعة من العقول الواعية خصوصاً فى هذا الوقت شديد الحساسية.. شديد الخطورة.
<< وقولوا لنا من هم حول الرئيس.. لنعرف مدى سلامة قراراته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف