البديل
محمد سعد عبد الحفيظ
قرني الوطن
فيما كان أحفاد “علي طه” ورفاقه من خيرة شباب مصر يهتفون أمام نقابة الصحفيين يوم الجمعة الماضي “عيش.. حرية.. الجزر دي مصرية”؛ احتجاجا على بيع جزيرتي تيران وصنافير للكفيل السعودي، كان محجوب عبد الدايم يتنقل بين شاشات الفضائيات وعلى صفحات الجرائد ليثبت أحقية آل سعود في الأرض التي دفعت فيها مصر نحو 100 ألف شهيد في 4 حروب متعاقبة.



محجوب “قرني” قرر الانتظار حتى ينهي الباشا “أي باشا” معاشرة زوجته في حجرة نومه وعلى سريره، في سبيل تحقيق أهدافه، أما “علي”، فمثالي حالم، يتمسك بما خرج ينادي به منذ أن تشكل وعيه، لذا فهو ضد أي سلطة تدير ظهرها لحلمه.



ما بين القاهرة 30 والقاهرة 2016، لم يخل عهد من الحالمين المثاليين الساعين إلى دولة تحترم مواطنيها، وتقيم لهم وزنا، دولة تقيم العدل، يتساوى فيها الوزير والغفير في الحقوق والواجبات.





“حاسب الوحل يا محجوب أفندي.. ما تخفشي ما أتوحلنا واللي كان كان”

كما لم يخل عهد من ماسحي الجوخ “ذوي القرون”، منهم من هو على استعداد أن يسلم شرفه وعرضه إلى القابض على عصا الحكم، “لو السيسي قال لي أن أبويا مش أبويا هصدقه”، يعرفون من أين “تؤكل الكتف” ينهشون لحوم رفاقهم قبل خصومهم، أملا في أن يرفعهم سيدهم إلى مصاف المقربين، وقبل أن تميل سفينة السلطة يقفز “المحاجيب” منها قبل الغرق، ولو دارت العجلة، فتح “محجوب” غرفة نومه مرة أخرى لخصوم الأمس حكام اليوم وانتظر حتى يقضي سيده الجديد من زوجته وطرا.



عبد المنعم إبراهيم الصحفي “أحمد بدير”: “أحنا مالنا أشرب وهيص ومتع عينك يا محجوب”

وهناك “المرجفون”، وهم فئة “الواقف على السلم لا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت سمعوه”، “ماسكين” العصا من المنتصف، مواقفهم “مائية”، مبدأهم الذي لا يتزحزح “لا تغضب سيدك ولا تواجه رفاقك”، لم يعتادوا على اتخاذ مواقف حاسمة، يفكرون دائما في العواقب، هؤلاء يقضون حياتهم “جنب الحيط” ، حتى ولو ملأوا الدنيا صراخا، صراخهم مكتوم، لا تسمعه حتى آذانهم.



“طــــــــــــظ”

أحد قادة الأجهزة الأمنية قال في جلسة خاصة جمعت عدد من الزملاء الصحفيين ونواب بالبرلمان: لو رفضنا اتفاقية ترسيم الحدود وتمسكنا بجزيرتي تيران وصنافير، فعليكم أن تستعدوا للوقوف في طوابير أمام محطات الوقود مرة أخرى، لقد قبلنا بالاتفاقية تحت ضغط الظرف الاقتصادي.

لم يرد على المسؤول الأمني أحد من الحضور، ولم يسأل أحد كيف وصلنا إلى هذا الدرجة من التدني، وهل المشروعات الوهمية التي أطلقت و”شفطت” مدخرات الدولة وأدانتها لها علاقة؟ ومن المسؤول ؟، كما لم يسأل الرجل الكبير: هل عدمت مصر أدواتها السياسية كأهم لاعب إقليمي في المنطقة العربية.



“يا خسارة تعبك وشقاك يا عبد الدايم.. عليه العوض ومنه العوض”

في جمعة “الأرض”، نزل “علي” ورفاقه رافضين أن تحني حضارة السبع آلاف سنة رأسها أمام “طال عمره”، رفضوا تسليم قيادة المنطقة لدولة لم يمض على تأسيسها 80 عاما، شعروا بالخزي من الزفة التي صاحبت زيارة العاهل السعودي، وطريقة استقباله في برلمان “عبعال” وفي الاتحادية وفي طريقة السيسي وهو يعرض تسمية الجسر الجديد باسم “سلمان”.

محجوب: احنا عايشين فى بلد وسخه واللى يكسب هو الأوسخ



في المقابل، أكمل محجوب ورفاقه مسيرة التنازل والتفريط عسى أن يرضى عنهم سيدهم في “الاتحادية” وسيدهم في سفارة آل سعود.



نائب “دعم مصر” عاطف عبد الجواد القرني: لو السعودية عاوزه جزيرتين كمان «أهلاً».. ومتظاهرو «الأرض» خونة.

مصطفى بكري: الجزيرتان ملكية سعودية خالصة، كانتا تخضعان لإدارة مصرية.

أحمد موسى ساخرا: جائزة مليون جنيه لمن يجد وثيقة تثبت تبعية تيران وصنافير لمصر..، ومهددا: مستعد للذهاب إلى محكمة العدل الدولية لإثبات أن الجزر سعودية.

مصطفى الفقي: جزيرتا تيران وصنافير قديما كانتا مصريتين وحديثا سعوديتين.

ويسدل الستار بعبارة “بداية النهاية”
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف