آخر ساعة
رضا الشناوى
علي نار هادية .. حقا إنها زيارة طال انتظارها..
لايختلف أحد من محبي السلام والاستقرار في مصر والمنطقة العربية علي أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لمصر بالفعل كانت زيارة تاريخية ويحق القول إنه طال انتظارها خاصة أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية القادران علي إحداث حالة التوازن العربي في وقت تتعرض فيه المنطقة لمحاولات من دول إقليمية لا تتوقف بطريقة وأخري عن التمدد في ظل هذا التشتت العربي وظواهره. الحروب في سوريا واليمن وليبيا ـ فضلا عن سيناريوهات القوي الخارجية صاحبة المصلحة في إعادة رسم خريطة المنطقة بصورة تتوافق مع مصالحها ـ وبالطبع بحث القائدان السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز مستجدات الأوضاع في اليمن وتطورات الأزمة السورية والبحث عن صيغة محددة وعملية لإنهاء الصراع هناك في ظل المفاوضات المستمرة علي الجانب الآخر في جنيف ـ ولا يخفي علي أحد أن الزيارة فتحت علي مصر بوابات الخير بعدما تم توقيعه من مشروعات واستثمارات في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبترول والنسيج وتنمية سيناء وحتي الدراما وأعتبر ما تم مؤشرا جيدا لإعادة التوازن للاقتصاد المصري، هذا بخلاف أن الإعلان عن إنشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية سيتم تسميته بجسر الملك سلمان كان بمثابة مفاجأة سارة ستسهم في انتعاش منتج سياحة الإقامة والاستثمار بين مصر وكل دول الخليج، وأود القول إن رائحة عطر الفل والياسمين ملأ عبيرها كل بقاع المحروسة خاصة خلال الخمسة أيام التي قضاها خادم الحرمين والوفد المرافق له من بعثة الأشقاء ـ وقد بات واضحا أن خادم الحرمين لم يغمض له جفن وقتها في ظل المقابلات والاستقبالات وزيارات وحضور مراسم التوقيعات علي المشروعات والاستثمارات والملفات الاقتصادية وإلقاء خطابه التاريخي بمجلس النواب ولهذا أود التأكيد علي أنها لم تكن زيارة عادية وإنما هي زيارة من العيار الثقيل جاء مسك ختامها له مذاق وتقدير وتكريم خاص له بعد منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة وقراءته بين السطور لرسائل مكتوبة بحروف ذهبية تحمل توقيع كل أهالي المحروسة علي ضفاف النيل وتقول ختام كلماتها اإنها زيارة طال انتظارها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف