آخر ساعة
حسن علام
عندي كلام .. سمير إمبابي
قضي عمره المهني (حوالي أربعين عاماً) متنقلاً بين المحطات الداخلية والخارجية بشركتنا الوطنية، واعتلي أعلي المناصب كمدير إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وحقق خلالها نجاحات كثيرة ومتعددة، وفي كل موقع تولاه ترك «بصمة» حتي أنه كان الابن الروحي لمحمد فهيم ريان (رحمه الله)، لإخلاصه وتفانيه في عمله، واكتسب حباً كبيراً لكل من عمل معه.
إنه سمير إمبابي وزير الطيران السابق (62 سنة) مثقف، صريح، عفوي، واجتماعي بطبعه، وتربطه علاقات صداقة بمعظم الصحفيين والإعلاميين، ناصري الهوي، مترفع عن الصغائر، فلا يعيب علي شخصية اختلف معها، ولا ينكر جهد الآخرين الذين سبقوه في نفس المنصب أو الذين تولوا بعده ورشح كوزير للطيران في حكومة الجنزوري مرتين قبل أن يتولاها في حكومة هشام قنديل رغم أنه لم يكن يومًا «إخوانياً».
وهو يري أن الطيران صناعة تراكمية لا يستطيع أحد بمفرده أن يقول إنه أنشأها، فكل وزير له بصمته، وكل منهم مرتبط بإنجازات الآخر ليكملها، ويضيف ويبتكر، وهو بطبعه هادئ؛ لا يميل إلي أساليب المواجهة العنيفة في حل المشاكل، لكنه يؤكد دائماً في مجالسه أن الإدارة الناجحة تستدعي الاتصال الشخصي المباشر، والتفاهم الواعي هو السبيل الأمثل لحل المشاكل، ولابد أن تستثمر قدرات ومهارات من حولك في سبيل تحقيق الأهداف، وتسأله عن الحل الأمثل لحل مشاكلنا الراهنة وانتعاش حركة السياحة وازدهارها من جديد، فيجيب بكل ثقة: أنا متفائل بعبور عنق الزجاجة بشرط أن نحب مصر أكثر، وأن نعيد لها الأمن والأمان فهما مفتاح النجاح للسياحة والطيران، ولابد من التكاتف وإنكار الذات.. جميل أن تري وزيراً سابقاً ترك منصبه وهو علي هذه الدرجة من التفاؤل والصفاء النفسي، وعفة اللسان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف